طنين الأذن: أتشعرون بطنين أو بضجيج متواصل يشوش على أذنيكم ؟ سواء كنتم في وسط هادئ أو صاخب، تسمعون الموسيقى أو تجففون شعركم، النتائج دائماً هي نفسها !
صوت غير مرغوب فيه، شبيه بصوت غلاية الماء يطغى على أذنيكم. هذه الظاهرة المنتشرة كثيراً تصيب تقريباً شخص من كل خمس أشخاص استناداً إلى إحصاءات Mayo clinic في بوسطن. عندما تستمر فترة قصيرة فهي غير مؤذية. عندما تستمر وتصبح مزعجة، قد تسبب انخفاضاً في السمع. إليكم التفاصيل من موقع ifarasha.
تقول أخصائية الأنف والأذن والحنجرة Eugene Chio في جامعة Wexner في أوهايو ” طنين الأذن بحد ذاته ليس خطيراً، لكنه يمكن أن يرتبط بمشاكل أخرى كامنة.
فهو يرتبط عموماً بفقدان السمع نتيجة التعرض للضجة أو الشيخوخة، لكن أحياناً لا يوجد سبب واضح يشرح هذا الصوت “. إذا لم يختف هذا الصوت أو تفاقم مع الوقت، تنصح الدكتورة باستشارة طبيب. سنعرض لكم جولة أفق من آي فراشة تغطي مختلف الأسباب التي تسبب هذا الطنين.
الصوت المرتفع
من أسباب طنين الأذن التعرض على المدى القصير أو الطويل لضجيج قوي : ضجة الموسيقى المرتفعة في الحفلات، الضجيج في بعض أنواع الأعمال، الخ. التعرض المتواصل يمكن أن يسبب تلفاً دائماً وحتى لا يمكن إصلاحه. تقول د. Chio إن ” البدء بالحدّ من التعرض للضجة أمر مفيد جداً، لأن فقدان السمع يظهر بعد عدة سنوات “. للمحافظة على رصيدنا السمعي، هناك عدة حيل مثل وضع سدادات الأذن، تخفيض صوت السماعات إلى النصف، الابتعاد عن مكبرات الصوت في الحفلات والمناسبات.
تنظيف الأذنين
تقول الجمعية الأميركية لطنين الأذن إنه إذا كان مجرى السمع مغلقاً بسبب تراكم الشمع، فهذا يمكن أن يسبب زيادة الضغط على الأذن الداخلية ويؤثر على طبلة الأذن، فيتسبب عندئذٍ بأعراض طنين الأذن. في هذه الحالة، توجهوا إلى الطبيب ليقوم بتنظيفه ويفتح المجرى ويزيل الصوت المتطفل.
وإذا كان الصوت سببه مشكلة في الأسنان ؟
هل تعانون من خلل في المفصل الصدغي الفكي يسبب هذا الطنين ؟ إنه ألم خفيف في مفصل الفك ويمكن أن ينتشر حتى الأذنين عندما نمضغ. وحده طبيب الأسنان يشخص هذه الحالة ويصف العلاج المناسب.
هل هو استهلاك مفرط للأدوية ؟
بعض أنواع مهدئات الأعصاب والمضادات الحيوية يمكن أن تسبب الطنين أو تزيد من حدته. في أغلب الحالات، هذا الشعور بالطنين يختفي عندما ينتهي العلاج. إذا كان عليكم الالتزام بعلاج طويل الأمد، اطلبوا رأي طبيبكم عن الحلول البديلة الموجودة قبل أن تأخذوا بعض الأدوية.
ليس هناك سبب واضح ؟ قوموا بفحص طبي كامل
إذا لم تستطيعوا تحديد سبب الطنين، فهو قد يكون عارضاً لمرضٍ ما كزيادة ضغط السوائل الموجودة في الأذن الداخلية ( مرض Ménière )، ارتفاع الضغط، الحساسية، النمو غير الطبيعي لعظام الأذن الداخلية (otosclerosis)، أو ورم غير سرطاني ( العصب السمعي acoustic neuroma )
لا تقلقوا : كل هذه الأمراض قابلة للعلاج. بالعكس، هؤلاء الذين يعانون من طنين الأذن بشكل متواصل بدون تشخيص أي مرض، ليس هناك علاج لهم. لكن هناك حلول للتخفيف منه وجعله أقل إزعاجاً. يجب أن تركزوا أيضاً على ألا تفكروا بهذا الطنين الذي قد يحول حياتكم جحيماً.
يقول الدكتورThomas Willcox الطبيب في مستشفى Thomas Jefferson الجامعي: ” الجهاز الحوفي في الدماغ الذي يؤثر على المزاج والانفعالات يمكن أن يغير الطريقة التي ننظر بها إلى الطنين… عندما تصبحون أنتم والطنين واحداً، فهو لن يعود لإزعاجكم “.
كلما ركزت أذنيكم على الضجة الخارجية (الموسيقى، الزحمة، الثرثرة في المكتب) كلما كان الشعور بالانزعاج أخف. تنصح الدكتورة Chio، لتفادي الطنين الذي يؤثر على النوم، أن تشغلوا المروحة أو موسيقى مهدئة في وقت النوم لتحسين نوعية نومكم