كيف حوّلت المنشطات الرياضية هذه المرأة إلى رجل؟
أصبحت المنشّطات بالنسبة للكثيرين جزءاً من نظام الحياة اليومي. لكن الآثار الجانبية لهذه المستحضرات يمكن أن تتراوح بين الشعر الزائد وتلف الكبد وانفجار القلب وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة. فأي ثمن يمكن أن تدفعوه للحصول على عضلات كبيرة؟
كانت كانديس أرمسترونغ فتاة شقراء جميلة ورشيقة، وهي الآن سمراء عضلاتها مفتولة تشبه أرنولد شوارزنيغر ولا تمتّ إلى الأنوثة بصلة.
لم تكن لدى كانديس أي نية لتصبح كالذكور المفتولي العضلات عندما بدأت بتناول الأدوية الستيرويدية anabolic steroids التي تنمي العضلات بل أن تشغّل عضلاتها وتنمّيها قليلاً لكي يتحسن استهلاكها للوحدات الحرارية. لكنها تقول إن الأوان قد فات الآن لكي تتوقف.
الآثار الجانبية لهذه الأدوية شديدة: شعر زائدة في الجسم، ظهور حب الشباب، والأخطر، تحوّلات في شكل الجهاز التناسلي. ومع بروز عضلات الصدر يمكن أن يتغيّر مظهر الثديين أيضاً.
المثير للدهشة في قصّة كانديس أنها ليست منزعجة. ومثلها كثيرون يعرفون مضار هذه الأدوية ويستمرّون في أخذها.
يقول “إد غور” أحد مشاهير كمال الأجسام: ” هذه الأدوية تعبث بعقلك كما تعبث بجسمك. وتجعلك تشعر أنك لا تقهر.. وهذا أمر خطير جداً. لكن العواقب تكون أحياناً أكثر إثارة للرعب. في أحد الأيام ، شعرت وكأن طعنة اخترقت قلبي وصرخت لزوجتي لاستدعاء سيارة إسعاف. عندما حضر المسعفون كنت على أرضية المطبخ بارداً كالجليد وميتاً سريرياً. حقنني المسعفون بإبرة أدرينالين لتنشيط قلبي ريثما أصل إلى غرفة العمليات، وعندما وصلت إلى هناك، أجريت لي عملية جراحية في شريان رئيسي كان قد انفجر بسبب المنشطات التي أتناولها.”
فهل تستحق العضلات المفتولة والجسم المنحوت هذه المخاطرة؟ سؤال برسم الجواب.