وجدت دراسات أجريت مؤخراً أن ثمة رابطاً بين حمض perfluorooctanoic ) PFOA ) الذي يستخدم في صناعة أواني الطبخ المضادة للالتصاق وبين العقم عند النساء، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية عند الرجال، وارتفاع معدّل الكوليسترول في الدم.
وهناك دراسة جديدة ستنشرها هذا الشهر مجلة Environmental Health Perspective تربط بين التعرض ل حمض PFOA ، وبين مرض الغدة الدرقية.
هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الحقيقية لمزيد من البحث في التأثيرات في صحة الإنسان التي يحدثها على المدى الطويل التعرض لمستويات منخفضة من المواد الكيميائية البيئية، مثل PFOA، الموجودة في كل مكان في البيئة وفي بيوت الناس.
الغدة الدرقية هي مثل مركز التحكم في الجسم، وفهي تنظّم كل شيء من معدل ضربات القلب لدرجة حرارة الجسم، كما تساهم في العملية الإنجابية، والصحة النفسية، والهضم، والأيض الغذائي.
تعتبر وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة مادة PFOA من المواد المسرطنة، وهي تبقى في البيئة وجسمك لوقت طويل جداً. لا توجد قيود حالياً على استخدام PFOA في المنتجات الاستهلاكية.
ويتم استخدام هذه المادة الكيميائية كمضاد للحرارة، وعازل للمياه، وفي صناعة الشحوم، ومنتجات إزالة البقع، وتستخدم على نطاق واسع في تجهيزات المطابخ ومعالجة أقمشة الملابس والمفروشات لتأخير احتراقها ولمقاومة تشّرب الماء.
وتستعمل أيضاً في صناعة علب توضيب الوجبات السريعة وفي الطلاء وصناعة السجاد والتفلون الذي يغلف أواني الطبخ.
وفي دراسات عديدة تبيّن أن مادة التفلون تنبعث منها غازات سامة عندما تتعرض لحرارة عالية، وهذا ما يحدث بالفعل أثناء الطهو.