كيف خسرت 80 كغ في خلال سنة ونصف ! لا تملكون متّسعًا من الوقت لتناول الفطور؟ تعلموا تحضير فطائر!!
نمط الحياة:
لطالما كنت أعاني وعائلتي من الوزن الزائد. لا ألوم والديّ ولكنهما كانا يسمحان لي ولأخي أن نأكل كل ما كان يحلو لنا عندما كنا صغيرين. كنت آكل علبة كاملة من الكعكة من دون أن يقول لي أحد أي شيء. وعندما دخلت المدرسة المتوسطة كان وزني يناهز 130 كغ. ولم أكن أشعر حتى بالحاجة إلى أن أخسر الوزن لأنني كنت مضحكة وهذا الامر أعطاني ثقة بنفسي.
عندما أصبحت في المدرسة الثانوية بلغ وزني 150 كغ.
قبل: 169 كغ
بعد: 89 كغ
الفرق: 80 كغ
كانت عاداتي سيئة: لم أكن أمارس الرياضة وكنت آكل مثل زملائي في الصف؛ لا أذكر انني أكلت الخضار يومًا واحدًا طوال تلك السنين.
بعد المدرسة المتوسطة بدأت أخرج مع شاب كان جسمه ممتلئًا أيضًا فاكتسبت المزيد من الوزن لأننا كلينا كنا نعشق الوجبات السريعة. كنت أعشق سندويشات الدجاج والمثلجات والبيتزا وكنت أبتلع حوالى ليترين من المشروبات الحلوة كل يوم.
وبعد نهاية علاقتنا وقعت في حب أروع شاب في العالم وكان نحيفًا بعض الشيء. تزوجنا وقررنا أن نتبنّى طفلًا. في اللحظة التي تمت الموافقة على عملية التبنّي كان وزني 169 كغ.
التغيير:
عندما بدأت أدرك أنني سأصبح أمًا عمّا قريب وكنت أراقب الأهل ينظرون إلى أطفالهم أثناء لعبهم في السرير فهمت أنني إذا لم أخسر الوزن لن أستطيع ان أركض وراء طفلي. لذلك لم أرِد أن أخسر أي لحظة من “مهمة” الأمومة.
فقررت أن أتغيّر. أولًا بدأت أحسب السعرات الحرارية بفضل تطبيق على الهاتف الجوال. لم أغيّر عاداتي الغذائية لكي أعرف ماذا كنت استهلك عادةً. وصل المجموع إلى 3000 سعرة حرارية في اليوم. صُدِمت لمعرفة أنني كنت آكل بهذا القدر.
المشروبات الحلوة
توقفت عن شرب المشروبات الحلوة يوم قررت أن أكون بصحة جيدة ولكن كان الأمر صعبًا بعض الشيء. لم أكن اشرب الماء قط لأنني كنت أجده مملًا بل كنت أستخدم المغلفات لتنكيه الماء الأمر الذي ساعدني كثيرًا. وشيئًا فشيئًا بدأت أتوقف عن استعمال المنكهات.
المأكولات المصنّعة
وبدأت أطبخ ايضًا وتخلّيت عن المأكولات المصنّعة والوجبات السريعة. رحت أتناول الخضار والفاكهة – التي لم يسبق لي أن تناولتها قط. علمت أن ملفوف بروكسيل يمكنه أن يكون لذيذًا جدًا إذا تم تحضيره بطريقة صحيحة! بدأت أبحث عن وصفات جديدة في الإنترنت وأصبحت مبدعة في المطبخ. استمرّ زوجي بتناول الوجبات الخفيفة المصنعة ولكنني في النهاية لم أعد أشتهي هذه المأكولات. أصبحت أتناول صحنًا من العنب عوضًا عن الوجبات السريعة.
كنت أرضي نفسي بالقليل من المثلجات أو أي طعام لذيذ آخر إذا بقى لدي بعض السعرات الحرارية خلال اليوم. وأدركت أن من دون ذلك قد أصاب بالجنون. بدأت أهدئ رغباتي في السكر بعد العشاء بالسكاكر الصحية. فبدلًا من أن اتناول الكوكيز أو البراونيز على وجبة التحلية كنت أتناول اللبن الرائب اليوناني. لم أتخلّ عن الآيس كريم فهو ساعدني على الصمود.
عاداتي الغذائية
بعد حوالى شهر من تغيير عاداتي الغذائية التدريجي بدأت بممارسة رياضة الزومبا على Wii. لم أكن أستطيع أن أرقص لأكثر من 10 دقائق فقد كنت أفقد أنفاسي. ولكن كل أسبوع كنت أزيد من مدة التمارين بضع دقائق. كنت أعشق أن أتمرّن في المنزل لأنني بهذه الطريقة لا أشعر بأن الناس ينتقدون حركاتي القبيحة أثناء الرقص كما يمكنني أن أمارسها كلما حلا لي الأمر. وفي النهاية بدأت أمشي وأركض على آلة المشي الرياضية للمزيد من التمارين.
عدّ السعرات الحرارية
قد يبدو الأمر غريبًا ولكنني سأستمر بعدّ السعرات الحرارية طوال حياتي – وأنا سعيدة بهذه الفكرة. من خلال الاستمرار بهذه المحاسبة هناك شيء يجعلني مسؤولة عمّا أدخله إلى جسمي. وحتى لو كنت أعرف عدد السعرات الحرارية التي تحتويها المأكولات التي أحبها فهذا الأمر يسمح لي بأن أعرف إذا كنت قد تخطيت الحدود (او لا). وبعد اتباعي هذه العادات السليمة لمدة سنة ونصف أصبح بإمكاني أن أمارس الزومبا لأكثر من ساعة. والآن أصبح وزني 89 كغ وأسعى إلى تحقيق هدفي وهو أن أصبح 72 كغ.
المكافأة:
إلى جانب أنه أصبح بإمكاني أن أتسوّق في المتاجر الكبيرة، مكافأتي الكبرى هي ثقتي بنفسي التي أشعر بها عندما أخرج مع زوجي. قبل أن أخسر الوزن كنت أقلق من تعليقات الناس لأنني كنت سمينة وهو كان على عكسي تمامًا. إذا سألتم زوجي سيقول لكم إنه لم يلاحظ أي أحد يراقبنا ولكنني أنا كنت أرى النظرات الناقدة التي كانت تتوجّه إلينا عندما كان يمسك بيدي. كنت أقلق دائمًا من أن يتساءل الناس :”ماذا يفعل معها؟”. ولو لم أخسر الوزن أعتقد أنني ما كنت سأتمكّن من الاهتمام بإبني كما أهتم به اليوم.
نصائح جينيفر:
لا تفكّروا بالحمية المنحّفة
تمكّنت من خسارة الوزن بشكل دائم لأنني غيّرت حياتي بكل ما للكلمة من معنى ولم أكتفِ بحمية منحّفة. فكلمة “حمية” تجعلني أفكّر بأن هذه التغييرات المفيدة سينتهي أمرها بالزوال. من الأفضل أن نرى خسارة الوزن كنمط عيش وتغييّر نهائي للروتين وذلك الأمر يتعلّق بالعقل.
عدّوا السعرات الحرارية
لم أكن أعرف ما الذي كان يحتوي عليه طعامي إلى أن بدأت أقرأ اللواصق وأحسب السعرات الحرارية. ألقوا نظرةّ دائمًا على ما تأكلونه.
إشربوا كمية كبيرة من الماء
كنت أشرب كمية صغيرة جدًا من الماء وبالقوّة. أما الآن فعندما استيقظ كل صباح اول ما أقوم به هو أنني أشرب كوبًا كبيرًا من الماء. هذا الأمر سمح لي بأن أشعر بالشبع بطريقة أسرع فوسّعت نطاق هذه العادة لتشمل كل وجبة: كوب كبير من الماء قبل الجلوس إلى المائدة يجنّبني أن آكل كثيرًا. المصنوعة من مكوّنين فقط!
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: ريجيم ورياضة