بحوث كثيرة تشير إلى أن البكتيريا التي تعيش في أمعائك (منها البروبيوتك ) يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في ما يتعلّق بالوزن. تستضيف أمعاؤنا المليارات من البكتيريا التي تزدهر في الجهاز الهضمي. منها سيئة ومنها جيدة تساعدنا على هضم طعامنا، اتقاء العدوى، وحتى إنتاج بعض العناصر الغذائية الضرورية بالنسبة لنا. هذه البكتيريا قد تؤثر أيضا في وزن الجسم. فكيف نجعلها حليفة لنا؟
هنالك الكثير من السلالات المختلفة من البكتيريا التي يمكن أن تعيش في الجهاز الهضمي البشري كلها تتأثر بخياراتنا الغذائية، وصحتنا، والبيئة التي نعيش فيها، وربما حتى بجيناتنا الوراثية. وقد وجد الباحثون، على سبيل المثال، أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تكون بكتيريا الأمعاء لذيهم في حالة خلل لصالح البكتيريا السيئة. لذلك فإن تغيير بيئة الأمعاء عند هؤلاء تؤدي إلى فقدان الوزن أو على الأقل توقف عملية الخلل في عمل الأيض الغذائي.
البروبيوتيك
البروبيوتيك المكمل الغذائي الذي يلاقي رواجاً كبيراً منذ بضع سنوات لأنه يعيد التوازن إلى الأمعاء ويساعد على الشفاء من مشاكل صحية عديدة وعلى تخفيف الوزن.
وقد بيّنت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي تناولنا البروبيوتك واعتمدن نظاماً غذائياً صحياً على مدى 3 أشهر، استطعن أن يتخلّصن من نحو 50٪ من وزنهن الزائد. وفي مقارنة مع اللواتي لم يتناولن البروبيوتيك استطاعت هؤلاء النساء أن يخسرن ضعفي الوزن الذي خسرته النساء اللواتي قمن بحمية منحّفة لكن دون تناول البروبيوتك.
اللبن الرائب هو الغذاء الأكثر غنى بالبروبيوتيك
حصة واحدة من الزبادي يومياً تعطيك ما تحتاجه من البروبيوتك شرط أن يكون اللبن طبيعياً غير مبستر. فعملية البسترة تقضي على البكتيريا. راقب اللبن الذي تشتريه من المحال التجارية. إنه لا يحمض أبداً تقريباً. ذلك أن البكتيريا التي تسبب الحموضة لم تعد موجودة فيه. بينما اللبن البلدي الطازج يحمض بسرعة لأن البكتيريا الجيدة حيّة فيه. عليك إذاً أن تتناول كوباً من الزبادي الطازج كل يوم للحصول على كمية البروبيوتك التي تحتاجها لإنقاص وزنك وإقامة التوازن في أمعائك.
هناك الكثير من الأطعمة الأخرى المفيدة لهذه الغاية مثل اللبن ومنها: المخللات، الشوكولا الأسود، الطحالب البحرية، حساء الميزو (المصنوع من الصويا المخمّرة)، ساوركراوت (choucroute).