في هذا القسم من هذه المقالة سنخبركم بفوائد ريجيم الصوم المتناوب للدماغ.
فوائد الصوم المتناوب للدماغ
يستفيد الدماغ أيضاً من الصوم المتناوب. هذه المقالة تشيرإلى الموضوع :” درس Mattson وزملاؤه فوائد الصوم في حماية الأعصاب. إذا لم تأكلوا لمدة 10 إلى 16 ساعة، فسيلجأ جسمكم إلى مخزونه من الدهون والأحماض الدهنية للحصول على الطاقة وهذا سيحرر ما نسميه الأجسام الكيتونية في الدم. وقد تم إثبات أن هذا يحمي الذاكرة ووظيفة التعلم، ويبطئ تطور المرض في الدماغ “.
بالإضافة إلى تحريره الأجسام الكيتونية، ينشط الصوم المتناوب إنتاج بروتين يسمى brain-derived ) BDNF neurotrophic factor ). فتخفيض تناول الطعام إلى 600 كالوري خلال أيام الصوم، يزيد إنتاج ال BDNF بنسبة 50 إلى 400%. ال BDNF ينشط إنتاج خلايا عصبية جديدة ويزيد إنتاج مواد كيميائية عديدة تحسن صحة الدماغ. هذا البروتين يحمي أيضاً الخلايا العصبية من التغييرات المصاحبة لمرضي الزهايمر وباركنسون.
ال BDNF يحمي أيضاً الخلايا المحركة لأعصاب العضلات من التلف ( وهذا التلف بحدث عادة مع التقدم في العمر ). إذن فال BDNF مفيد للأعصاب بقدر ما هو مفيد للدماغ، وهذا يشرح لماذا الجهد الجسدي له تأثير مفيد على الأنسجة الدماغية ولماذا جمع الصوم المتناوب مع التمارين الرياضية المكثفة يعطي نتائج عظيمة.
كيف نقوم بتطبيق الصوم المتناوب
إذا كنتم مستعدين لتجربة الصوم المتناوب، ابدأوا بإلغاء الفطور الصباحي. لا تأكلوا ولا تشربوا شيئاً، ما عدا الماء، قبل أن تناموا بثلاث ساعات. وتناولوا الأطعمة في فترة 8 ساعات ( أو أقل ) كل يوم. خلال ال 6 أو 8 ساعات التي تأكلون فيها، خذوا البروتينات الجيدة، قللوا من تناول الكربوهيدرات مثل المعجنات، الخبز والبطاطس واستبدلوها بالدهون المفيدة مثل الزبدة، البيض، الأفوكادو، زيت جوز الهند، زيت الزيتون والمكسرات، أخيراً حتى الدهون التي تطلب منكم وسائل الإعلام والخبراء أن تتفادوها.
هذا يساعدكم على الانتقال من نظام حرق الكربوهيدرات إلى نظام حرق الدهون. عندما يقوم جسمكم بهذا الانتقال، يحدث شيء سحري : رغبتكم بالسكاكر وبالغذاء بشكل عام، تعود إلى طبيعتها العادية بسرعة. ورغبتكم بالأطعمة السيئة تنخفض بشكل كبير حتى تختفي تماماً.
تذكروا أن هذا يحتاج إلى بضعة أسابيع وأنه يحدث تدريجياً، لكن بمجرد أن تنجحوا في الانتقال إلى نظام حرق الدهون، تستطيعون عندها أن تصوموا بسهولة لمدة 18 ساعة بدون أن تشعروا بالجوع. ” الجوع ” الذي يشعر به معظم الناس هو في الواقع رغبة في تناول السكر وهذا سيختفي بسحر ساحر عندما تنجحون في الانتقال إلى نظام حرق الدهون.
هناك أثر جانبي عظيم يحدث وهو أنكم ستحسنون الفلورا المعوية بشكل جذري. الحفاظ على البكتيريا الجيدة في الأمعاء، التي يبلغ عددها 10 أضعاف خلايا جسمكم، هي من أهم الأشياء التي يجب أن تقوموا بها لتقوية جهازكم المناعي ولكي لا تمرضوا، ولكي لا تصابوا بالالتهاب الرئوي والكريب والرشح. ستنامون أفضل، ستزيد طاقتكم وصفاؤكم العقلي، وسيصبح تركيزكم أفضل. كل شكل من أشكال صحتكم سيستفيد بشكل جذري إذا كانت الفلوراالمعوية متوازنة.
بالنظر إلى تحربتي الشخصية في الصوم المتناوب، أعتقد أنه من أقوى الوسائل لمساعدة الجسم في الانتقال إلى نظام حرق الدهون وتحسين مجموعة كبيرة من مؤشرات المرض. الفوائد ستصبح مدهشة إذا اقترنت بتمارين رياضية خلال حالة الصوم. إنها وسيلة فعالة لتساعدكم وتساعد عائلتكم على التحكم بصحتكم ووسيلة رائعة لتحسين شكلكم الجسدي.
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: ريجيم ورياضة