خطأ إعداد الطعام: في بلاد كالمكسيك تقوم الأمهات بحضير الأطعمة في البيت لأنهن يكرهن أن يتناول أطفالهن الأطعمة المعلبة والجاهزة. ولكن الأشياء في بعض الأحيان لا تمشي كما تشتهي السفن. وفي المكسيك وقعت حادثة مؤلمة.
جوزفينا أم لولدين، استيقظت باكراً في أحد الأيام وذهبت إلى السوق للتسوق للفطور. قررت أن تحضر فطوراً صحياً لطفليها أوغستين وماريا، لئلا يضطرا إلى تناول الأطعمة السريعة في المدرسة. لقد أعدت بعض البيض وعجة التورتيا باللحم مع عصير البرتقال وبذلك أصبح الفطور جاهزاً.
استيقظ الاطفال وذهبوا إلى الحمام للقيام بغسل أيديهم ووجوههم وغير ذلك، لقد كانت تتبع قواعد جدتها الصارمة، لا يمكن لأحد الجلوس إلى الطاولة لتناول الطعام قبل غسل اليدين. كانت جوزفينا تحاول تجهيز الطعام عندما نزلت وقالت لأمها: “ماما، أوغستين لم يخرج من الحمام بعد وأنا بحاجة للذهاب إلى الحمام” . نادت جوزفينا ابنها:” أوغستين، توقف عن اللعب واخرج من الحمام”. نزل الصبي ودخلت أخته إلى الحمام. ولكن أمها طلبت منها أن تسرع بحيث تستطيع أن تأكل قبل الذهاب إلى المدرسة.
في هذا الوقت أرسلت جوزفينا رسالة إلى زوجها عبر الهاتف منتظرة حضور ابنتها. بعد الانتهاء من الرد على رسائلها مع زوجها نادت ابنتها لتسرع. وظل زوجها يرسل لها الرسائل وهي ترد عليه وتحضر الطعام في الوقت ذاته. وقد تمكنت من الرد عليها جميعاً. أكل الأولاد الطعام جيداً ومن ثم قامت بإيصالهما إلى المدرسة وعادت إلى البيت. ولكن بعد ساعتين تلقت أخباراً صادمة.
تلقت رسالة مفادها أن طفليها في الطريق إلى المستشفى. تجمدت جوزفينا من الخوف. ماذا حدث؟ كل شيء كان عظيماً قبل ساعات. اتصلت بزوجها وأسرعا إلى المستشفى حيث أخبرهما الأطباء أن الطفلين في حالة سيئة وأنهم لا يستطيعون تخفيض حرارتهما بسبب بكتيريا تسمى السلمونيلا.
هذا النوع من البكتيريا موجود في عدد كبير من الأطعمة وهي تدمر أعضاء الطفلين. كانت جوزفينا مصدومة وهي لا تصدق ما يحدث لطفليها. أغمي عليها واضطر الأطباء إلى إعطائها المهدئات بينما زوجها راح يدعو ربه لينقذ عائلته.
بعد قيام الأطباء ببعض الفحوصات، استنتج الأطباء أن البكتيريا كانت موجودة في طعام الفطور الذي تناولاه. وبعد حديث الأطباء مع الأم، اكتشفوا ما هو المتهم. الحقيقة أن هواتفنا ملأى بآلاف البكتيريا التي تنتهي في طعامنا وتؤدي إلى عواقب كارثية.
لقد كسر قلبها رؤية أطفالها في حالة كهذه. كانت جالسة قرب أسرتهما تدعو ربها بحرقة وتستغفره. في تلك اللحظة فتحت ماريا يديها وسمعت جوزفينا صوت الآلة فأسرعت تصرخ للأطباء. قام الأطباء بجهود كبيرة حتى استطاعوا إنقاذ الطفلة من الموت وانقاذ أوغستين . ولكن إنقاذهما كان إعجوبة، إذ كانا قاب قوسين أو أدنى من الموت.
الآن جوزفينا تستعمل خبرتها لتنذر الجميع في العالم. لا تستعملوا أبداً الهاتف وأنتم تحضرون الطعام، فذلك قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات التي قد تكون نتائجها قاتلة.