وزني الزّائد : منذ أن كنّا صغاراً، والكبار يقنعوننا بأنّ الرجّال عليهم أن يكونوا ضخمي الحجم، أقوياء، عريضي الكتفين، ويتمتّعون بالقوّة الجسديّة والمعنويّة أيضاً. عندما نتحدّث عن الرّجوليّة، ليس هناك أي شك أنّ الرّجوليّة في مجتمعاتنا تعني “الأكبر حجماً هو الأفضل.” كيف تغلّبت على وزني الزّائد؟
ولكن تبقى الحالة الاستثنائيّة هنا أن يكبر المرء وهو يعاني من البدانة المفرطة. عندما يكون لديك 75 كغ من الدّهن على الأقل زائداً عن المعدّل الطّبيعي، لا يصبح كبر حجمك المعيار المثالي للرّجوليّة بل العكس، فهنا أنت كبيرٌ لجميع الأسباب الخاطئة. البدانة في فترة الطّفولة تفرّقك عن أصدقائك وتساعدك على تكوين صورة سلبيّة عن نفسك وعن الرّجولة تبقى في ذهنك طوال سنوات. أشارك هذا معكم عن تجربة شخصيّة “كيف تغلّبت على وزني الزّائد“
خسرت إلى حد الآن 80 كغ من وزني فقط من خلال تغيير نظرتي لجسدي وطريقة تفكيري ورؤيتي للأمور، وأشعر الآن أنّ مهمّتي مساعدة الآخرين وخلق علاقة اتّصال واعية لطريقة تفكير صحيّة.
منذ أن كنت في الثامنة من عمري وأنا أقوم بتجربة الكثير من الحميات ومع الأسف لم ينجح أيًّا منها. حاولت تجنّب عيادة الطّبيب طوال حياتي بهدف تجنّب الميزان. أوّل مرّة صعدت فيها على ميزان كنت في الخامسة والعشرين من عمري، وتوقّعت أن يكون وزني حوالي المئة كيلوغرام على الأكثر، ولكنّ الصّدمة كانت عندما صعدت علي هذا الميزان وأشار أنّ وزني 154كغ. مرّ شريط حياتي أمام عينيّ، لم أرد تصديق أنّ هذا الوزن هو ما أحمله بداخلي من تراكم سنين. علمت في تلك اللّحظة أنّ عليّ التّغيير.
كيف تغلّبت على وزني الزّائد؟
لم أبدأ مسيرتي بريجيم ولم أضع وزناً مثالياً أردت الوصول إليه. ببساطة، بقيت أبحث عن طرق صحيّة توصلني إلى حياة أكثر رفاهيّة، من خلال تجارب سأطلعكم عليها الآن من آي فراشة:
1. توقّفت عن شرب السّعرات الحراريّة
رحلتي بدأت بقرار التّوقّف عن تناول المشروبات الغازيّة، العصائر، والشّاي المحلّى. اتّضح لي أنّني كنت أشرب 2000 سعرة حراريّة يوميّاً. في مدّة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، خسرت 25 كغ.
2. أعددت وجبات الغداء بنفسي للعمل
اعتدت شراء وجبات الغداء وتناولها خلال دوام عملي يوميًّا دون التّفكير مرّتين بالكلفة أو بتّأثيراتها الصحيّة. تعلّمت لاحقاً أنّني أستطيع التّوفير كثيراً اذا أعددت وجبة الغداء في المنزل. حيلتي هي أن أحضّر كميّة كبيرة من الأطعمة الصّحيّة الّتي أحبّها وأتناولها ضمن ساعات العمل. من الأطعمة المفضّلة لدي: الكرنب، الكينوا، الثّوم، اللّيمون الحامض، سلطة الطّحينة في الصّيف، وحساء الخضار في الشّتاء.
3. تعلّمت أن أطبخ
الكثير من الأشخاص الذّي يعانون من الوزن الزّائد مثلي مشكلتهم الأساسيّة هي تناولهم الكثير من الأغذية المصنّعة وأكل المطاعم. الخبر الجيّد هو أنّ هناك الكثير من البرامج التّلفزيونيّة المميّزة يمكننا الاستفادة منها، بالإضافة إلى الوصفات العديدة الموجودة على الإنترنت وفي كتب الطّبخ.
على مر السّنوات، الطّبخ أصبح بالنّسبة لي طريقة للتّخلّص من التّوتر وطريقة للتّأمّل والتّنوير.
انتظروا القسم الثاني من هذه المقالة
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: ريجيم ورياضة