خراب البشرية
عندما يذهب المجتمع في الاتجاه الخاطئ، ويبدأ الناس في مخالفة التعاليم الإلهية، عندها يتجهون إلى عبادة أصنام مزيفة وفارغة وعبادة أناس يهتمون بغرائزهم ويضعون نصب أعينهم أهدافاً كاذبة. إن أي شخص يقدم مساعدة حقيقية وأملاً بالحياة لمثل هؤلاء الناس،سوف يتدمر من خلال تقديسهم له في اللاوعي. وكلما كانت المساعدة جدية في مجتمع فاسد بهدف تحسين المصير،ارتد ذلك دماراً على ذلك الشخص.
هل تعتقدون أن هتلر ظهر صدفة في هذا الكون؟ لقد كانت ألمانيا بأسرها تعبده. لماذا لم يتم قتله من خلال تلك العبادة؟ لأن الجميع كان يعرف في اللاوعي أنه يقتلهم وأنه يضع نصب أعينهم أهدافاً كاذبة. لذلك تكون عبادة الفرد الحمقاء خارجياً غير موجودة داخلياً. لم يفقد هتلر الطاقة بل على العكس،حصل على المزيد منها من الناس. وهذا أمر طبيعي.
عندما يركض القطيع باتجاه الهاوية، سوف يدوس على كل من يحاول إرجاعه إلى الوراء. لذلك يعبد الناس حالياً من يقتلهم ومن يدمر مصيرهم وصحتهم،ومن يسعى إلى فنائهم، وسوف يسيرون وراءه. إن فكرة المسيح الدجال هي فكرة طبيعية تماماً. إنها من جديد استعارة مجازية. كلما ابتعد المجتمع أكثر عن الله، تقبّل الدعوات المرضية والهدامة والدعوات التي تحض على توجيه الاتهامات إلى الأنبياء وتجريمهم. وفي الوقت نفسه يصبح مولعاً بمن يشجع الغرائز الحيوانية. إن ظاهرة المسيح الدجال مثلها مثل عبدة الشيطان، خلقها أولئك الذين ضلّوا الطريق وأضاعوا السبيل إلى الله.
سيرغيه لازاريف – Dr Sergey Lazarev