لعلّ البعض لم يأكل من قبل عشبة قرة الماء البرّية (وتسمّى أيضاً جرجير الماء watercress، cresson de fontaine ). ولكن من المحتمل أنك سمعت عنها. طعمها لاذع وهي تنتمي إلى عائلة قنّبيط، اللفت، والملفوف التي تقدم فوائد صحيّة مذهلة. وفي دراسة جديدة أجريت في جامعة ساوثامبتون تبيّن أن قرة الماء يمكن أن تكون مفيدة في مكافحة سرطان الثدي.
وفقاً للدراسة، التي نشرت في العدد الأخير من المجلة البريطانية للتغذية، ثمّة مركب في الخضار الصليبية منها قرة الماء تعمل على وقف إشارات معيّنة في الخلايا يتمّ استخدامها لتسهيل نمو السرطان، وبالتالي تجويع الخلايا السرطانية حتى الموت.
عندما ينمو ورم ما بشكل يفوق إمداداته من الدم، فإنه يرسل إشارات إلى الأنسجة المحيطة به للحصول على المزيد من الأوكسجين والمواد المغذية. هذه الإشارات هي تلك التي يستهدفها الفنيل ثيوسيانات – المركب الموجود في قرة الماء فيعطّلها.
يقول المشرف على الدراسة: ” على الرغم من أننا نحتاج للمزيد من البحث إلا أن النتائج التي حصلنا عليها لدى عدد كبير من المشاركين تؤكد الدور المضاد للسرطان الذي تلعبه قرة الماء”.
البحث واعد والبحوث الأخرى عن فوائد الخضار الصليبيّة تؤكّد أننا استطعنا تحديد عائلة الخضار التي يمكنها محاربة السرطان بنجاح”.
إن عائلة الصليبيّات وخاصة قرّة الماء ليست قادرة فقط على وقف نمو الأورام، ولكن أيضا وقف انتشارها وحتى ظهورها.
المصدر: ناتشورال سوسايتي