لِمَ يُتَّهم الحليب بالتسبّب بسرطان الثدي والبروستات؟ إليكم الأسباب:
إنَّ الثدييات تطوّرت في وقت ليس ببعيد من تاريخ الأرض (فهي موجودة على الأرض منذ 200 مليون سنة، في حين أن عمر الأرض 4500 مليون سنة).
وهي المخلوقات الأكثر ذكاء على الأرض. وهي تتقدم على سائر المخلوقات لأنَّها تبقى فترة أطول في أرحام أمهاتهَا،
حيث تتغذّى بخليط مركب من مواد كيميائية تضمّ هرمونات وعوامل نمو، الأمر الذي يجعل خلاياها تنمو وتتخصّـص وتتكاثر.
بعد الولادة، يرضع الكائن الثديي حليب أمّه (الفترة المثالية لدى الإنسان هي من سنة إلى سنة ونصف).
فحليب الأم يحمل المواد الكيميائية نفسها. وعوض أن تنتقل هذه الأخيرة بواسطة بلازما الدم تنتقل بعد الولادة ببلازما الحليب. ولذلك تسمّي بعض الحضارات الحليب بالدم الأبيض.
ولكن الثدييات تتوقف بعد فترة الرضاعة عن تناول الحليب. لماذا؟ لأن أجسامها تروح تفرز بنفسها عوامل النمو والهرمونات التي تحتاجها.
وأي كمية إضافية من هذه المواد تأتي من حليب الأبقار أو الماعز أو الأغنام أو لحوم هذه الحيوانات المخصّـصة أصلاً لإنتاج الحليب يخلّ بالتوازن الدقيق لعمل هذه المواد.
ماذا يحتوي حليب الإنسان والأبقار وغيرها من الثدييات:
ـ Bombesine (وهو ببتيد عصبي) وببتيدات تعمل عمل الـ Bombesine . ومعدل الـ Bombesine في الحليب يفوق بثلاث مرّات معدّله في الدم. وقد تبين أنَّ له ارتباطاً بسرطان الثدي والبروستات.
ـ المادة P (ناقل عصبي)، تزيد من قدرة الشرايين على الارتشاح وتطلق عملية إفراز الهيستامين، مسببة ردات فعل تحسّسية.
ـ CGRP : ناقل عصبي أيضاً.
ـ IGF1 وIGF2: عاملا نمو شبيهان بالأنسولين. لا يتفكّـكان بسهولة بواسطة الأنزيمات. يساعدان على ظهور سرطان الثدي والبروستات.
ـ EGF : عامل نمو، يقاوم هو أيضاً الأنزيمات ويساعد على ظهور سرطان الثدي والبروستات. وهو أول عامل نمو ثبت ارتشاحه عبر جدار المعدة إلى الدم. وينبغي أن يتجنبه تماماً الأشخاص المصابون بأورام تفرز بشدة بروتين HER2 .
ـ NGF : عامل نمو عصبي.
ـ Prolactin : جسم المرأة مجهّز ليستطيع إفراز الحليب وذلك عبر الارتفاع المؤقت لإنتاج هرمون البرولكتين. وهذه المادة تزيد في احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والبروستات.
ـ PRP : ببتيد يطلق إفراز البرولكتين.
ـ LHRH : مادة معززة لإفراز الهرمونات.
ـ Progesterone : هرمون البروجستيرون.
ـ ببتيد YY .
ـ TS3: تزيد عدد مستقبلات الأستروجين وتزيد أيضاً من تأثيره.
ـ أنسولين، TRH ، TSH ، GHRF ، ACTH ، كورتيزول بيتا أندورفين.
عدد من عوامل النمو والهرمونات وغيرها من المواد البيوكيميائية له دور في ظهور وتطوّر بعض السرطانات الأخرى.
وقد تمَّ الربط في دراسات هامة ومعترف بها ما بين الحليب ومشتقاته وأمراض أخرى مثل مشاكل المعدة والأمعاء، مشاكل التنفّس، الجلد، أمراض الدم، الصدمة التحسسية القاتلة، والموت المفاجىء عند الرضّع.