لوجودك هدف ومسؤولية
نحن في هذا العالم لهدف ومسؤولية أساسية، شئنا أم أبينا. نحن لسنا هنا فقط لمجرّد الوجود، بل للتفاعل مع العالم وما يدور من حولنا بوعي. بهذه الطريقة تصبح كل القضايا حقيقية ومؤثرة في وجودنا.
في فصل الربيع تثور الأراضي القاحلة لتتحوّل إلى حقول رائعة تضجّ بالحياة الجديدة، الأشجار والأزهار تتفتح. ما رقد تحت سطح الأرض في برد الشتاء يعتمد على القوة، والغذاء، والمعلومات التي يمتصها من الأرض الغنية ليخرج إلى النور. ويأتي الوقت لتكبر النبتة بكل مجدها وتواجه مشاكل الحياة وتحدي البقاء.
في هذه السنة وما بعدها سنشهد تفتّح الوعي بشكل غير مسبوق في عالمنا، في كل المجالات. عالمنا يغلي بالحياة والحقيقة والحب. لا يمكن الوقوف بوجه هذه الحركة.عالمنا طاقة غير محدودة مفتوحة على كل الامكانيات. الانفجار يحدث بالفعل. نحن نرى الطبقة الخارجية منه فقط أي بدايات هذه الصحوة.
تسمع النفس البشرية وتشعر بكل شيء. ما تختار أن تعرفه هو عملية انتقائية، تحكمها العديد من التأثيرات، ومنها البرمجة الاجتماعية. يتعرض عالمنا لهجوم هذه التأثيرات وغيرها التي تصبح أكثر وحشية لأن الناس يصبحون أكثر وعياً مع كل تجربة.
يحفرون أرض بلدتك أو قرب منزلك يحطمون أنابيب الماء وتموت المحاصيل وتمرض عائلتك، تتأثر حياتك تأثيراً عميقا فتقوم بالرد. يفرضون عليك الغذاء المعدّل جينياً ، حيث يجبرون المزارعين على التوقف عن العمل أو الخضوع لضغط الشركات، في حين أن المنتجات المعدّلة جينياً تقوم بتسميم السلسلة الغذائية وتتكاثر في السوق. أضف إلى ذلك أن النظام الطبي مصاب بمرض ما، فهو يتحرّك على أساس الربح المادي. ما يحاولون القيام به واضح للغاية. هذا النظام ليس مصمماً لصالحنا، بل لإضعافنا والسيطرة علينا.
إبدأ ثورتك الخاصة!!! لماذا تدع عائلتك تأكل طعاماً ملوثاً أو “مُعدّلاً”؟ لماذا ترضخ لتحريضهم الدائم ضد الغذاء الطبيعي والعلاجات الطبيعية؟ لماذا تسكت على رش السماء والماء والتراب بالسموم؟ والأهم إسأل نفسك لماذا تسكت الصحافة السائدة عن هذه الحقائق والبرامج المروعة؟ هذا ما يجعل الوعي الفردي يظهر على السطح تمهيداً لثروة كبرى.
بفضل وسائل الإعلام البديلة، نحن نعلم من يدفع الرشاوى وكيف تعمل بنية الشركات العالميّة ويمكننا أن ننتبه إلى منتجاتها وعملياتها ونواياها.
علينا أن نعيد النظر ليس فقط بما نشتريه، بل بالطريقة التي تتعامل معنا بها المصارف، ونظام تعليم أطفالنا. لماذا نسكت على أي شيء ونحن نعرف أنه يعمل ضد تقدم الإنسانية؟ قد يكون الوقت قد حان ليس فقط للمقاطعة بل لإعادة النظر بكل الأنظمة التي تمّ فرضها علينا والتفكير ببدائل.
يحتاج الأمر إلى بعض الجهد ولكن كلما قطعنا خيطاً من خيوط بيت العنكبوت يمكننا التماس المزيد من الحرية والطاقة لمتابعة نشر الحقيقة المتحررة.