في تحليل لدراسات سابقة أُجريت بشروط صارمة على صحّة القلب والدهون المشبعة تبيّن “عدم وجود أي دليل مهمّ يسمح بالإستنتاج أن للدهون الغذائية المشبعة صلة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ان خرافة الكولستيرول والدهون المشبعة التي سادت في العقود القليلة الماضية أدّت الى تناول العديد من الأميركيين المزيد من الأطعمة والأشربة القليلة الدسم أو الخالية من الدسم. ومع ذلك، استمرّت نِسب أمراض القلب بالارتفاع وكذلك البدانة المَرَضية.
يؤكّد الدكتور وليام دايفيس أن الكولستيرول لا يقتل “تمامًا كما أن دهان السيارة السيّء لا يمكن أن يسبّب حادث سيّارة قاتل.”
قد يكون هناك بعض الكولستيرول في اللويحات، لكنّ الكولستيرول بحدّ نفسه شمعي القوام ومرن قابل للطيّ. الكولستيرول هام للمادة الدماغية، الأعصاب وكافة المكوّنات البنيوية الخليوية الأخرى. رواسب الكالسيوم داخل الشرايين هي مكوّنات أسوأ بكثير من الكولستيرول.
مكان الكلسيوم هو في العظام وليس في الشرايين. يساعد الفيتامين K2 والمغنيزيوم والفيتامين D في نقل الكلسيوم من الدم الى العظام. ويوصي الدكتور دايفيس بتجنّب دراسة دور الكولستيرول في مشاكل القلب الصحية، والاهتمام بقياس الترسبات على الشرايين التاجية.
ان العديد من الأشخاص الذين سجّلوا نسبة منخفضة من الكولستيرول قد توفّوا نتيجة مرض القلب التاجي وهم في الأربعينيات من عمرهم، في حين أن العديد من الأشخاص الذين يسجّلون مستويات عالية من الكولستيرول لا يعانون أبدًا من أي مشاكل قلبية. وقد كشفت عدّة دراسات على جثث أشخاص توفّوا نتيجة نوبات قلبية عن عدم صوابية المعلومات المتعلّقة بمخاطر الكولستيرول.
أما أدوية الستاتين التي توصف عادة لحالات ارتفاع الكولستيرول فهي تزيد من خطر الإصابة بخرف مبكر اضافة الى تأثيرات جانبية غير صحّية أخرى ولا تخفّف بالمقابل خطر الإصابة بنوبة قلبية. لكنّ هذه الأدوية تحقّق أرباحًا بمليارات الدولارات لشركات الأدوية.
ملاحظة: غطّى التحليل الذي تم نشره في American Journal of Clinical Nutrition في 13 كانون الثاني 2010 دراسات تناولت 350000 شخص تمّت متابعتهم لمدّة 5 الى 23 سنة