تشكّل الألياف جزءاً هاماً من نظام غذائي صحي فهي تساعد في تحسين صحة الهضم ويمكن أن تقي من مشاكل صحية كأمراض القلب والإمساك وزيادة الوزن وبعض أنواع السرطان.
إنما، وخلافاً للاعتقاد السائد، لم تُخلق الألياف سواسية. عندما يفكّر الناس في الألياف فهم يفكرون عادة في الألياف غير القابلة للذوبان كتلك التي نجدها في
الخبز الكامل وفي نخالة القمح وفي بعض الحبوب. يمكن للمرء ان يهضم هذه الألياف فتمر عبر الجسم من دون تعديل وتساعد الأصناف الأخرى من المأكولات على المرور عبر الجهاز الهضمي والأمعاء.
تذوب هذه الألياف وتصبح أشبه بالهلام فتمتص الكثير من الماء خلافاً لنخالة القمح التي لا تمتص سوى القليل. لعل المثل الأكثر شهرة هو ألياف أو نخالة الشوفان الغنية بنوع من الألياف يحمل اسم بيتاغلوكان ويصبح لزجاً عندما تضاف إليه المياه أو عندما يطهى. يساعد هذا النوع من الألياف القابلة للذوبان على تغليف المأكولات والجهاز الهضمي بطريقة تبطئ إطلاق السكر من المأكولات ما يخفّض مؤشر التحلون بشكل فاعل. كما أنها تلتصق بالكولسترول في الأحشاء وتساعد على التخلّص منه.
المصدر: د. باتريك هولفرد