سبب انتشار الأمراض النفسيّة
لقد سمعت أنه في أميركا توقفوا عن تسمية الشيزوفرينيا بالمرض، وذلك بسبب كثرة انتشاره بين الناس. في المجتمعات المادية كل شيء يصبح عادياً. حالما يصل انتشار المرض إلى حد معين، يعتبرون أن تلك النسبة أصبحت معدلاً طبيعياً. وفي النتيجة يصبح مفهوم الأخلاق معكوساً. يصبح مفهوم الإخلاق متعلقاً بما يستحوذ عليه الشخص من مكاسب ماديةوعقارات وأراضٍ وأملاك،بالإضافة إلى المكاسب المعنوية.
إن سبب الارتفاع المتزايد في انتشار الأمراض النفسية في الوقت الحاضر، يعود في الغالب إلى الثورة الجنسية التي حصلت قبل 50 سنة مضت. إن العبارة الشائعة حالياً للتغزل بالمرأة هي: كم أنت مثيرة جنسياً. أصبحت الخيانة الجنسية شيئاً اعتيادياً وصارت النساء تقوم بعمليات الإجهاض بدون تفكير. يومياً تظهر برامج على التلفزيون تشجع النساء على تصرفاتهن الخلاعية. أصبحت هذه العملية عادية لأن عدم الالتزام بعبادة الله الواحد يؤدي إلى عدم الالتزام ببقية التعاليم الإلهية.
عليكم بالتماس الطاقة الإلهية. إنها الآن أكثر قوة. إذا لم تقوموا بهزة عنيفة لمستوياتكم الروحية الرفيعة، فسوف تبدأ مرحلة أكثر قسوة: تطهير إجباري على مستوى المشاعر والأحاسيس، يمكنه أن يحصل من خلال الخيانة، المرض أو موت شخص عزيز أو الابتعاد عن الحبيب. إنها خسارة.
هناك تطهير اختياري يتم عندما تمتنعون من تلقاء أنفسكم، من أجل الحب، عن الجري وراء الغرائز والشهوات. الحب يستحق التضحية من خلال الامتناع عن الأهواء والشهوات والمتع الحرام. ليس هناك حب بدون تضحية. إن كبح الطاقة الحيوانية في أنفسنا يؤدي إلى زيادة الفرصة لتحويلها إلى طاقة تقربنا من الله.
يضاف إلى الطاقة مفهوم آخر اسمه العطالة. بفضل العطالة يمكن تحويل الطاقة المتجمدة إلى عناصر ومواد وظواهر.
عندما نقوم بتحويل أغلب طاقتنا إلى الغريزة الحيوانية،وعندما يترسخ هذا في أعماقنا بشكل أكبر،يتحتم علينا أن نكابد المزيد من الآلام والعذاب لكي نعود إلى الحالة الإنسانية، فكيف بالعودة إلى الحالة الإلهية.
سيرغيه لازاريف – Dr Segey Lazarev