حل مشكلة الشخصية اللاإجتماعية
يمكن أن تكون شخصاً لاإجتماعياً لكنك لا تعرف أن هذه مشكلة نفسية يمكن علاجها.
من هو صاحب الشخصية اللاإجتماعية ؟
ليس هو الشخص المنعزل الذي لا يحب الناس بل على العكس هو لديه الكثير من العلاقات الإجتماعية إلا أنه لا يحترم حقوق الآخرين وغالباً ما يتخطّى حدوده وينتهك هذه الحقوق. تبدأ هذه المشكلة في مرحلة الطفولة أو في سن المراهقة وتستمر فيما بعد.
الشخص اللا إجتماعي يفتقر إلى الإحساس بالتعاطف ويميل إلى القسوة، والسخرية، وازدراء مشاعر وحقوق ومعاناة الآخرين. الأنا عنده متضخمة والغطرسة ظاهرة بشكل مزعج (على سبيل المثال يعتبر الأعمال العادية نشاطاً لا يليق به ولا يقلق بشأن مشاكله الحالية أو المستقبلية). يتشبث برأيه بشكل مفرط، واثق بنفسه أكثر من اللزوم، ومغرور فوق العادة. قد يتمتّع بسحر سطحي ما ويمكن أن يكون فصيحاً جداً. هؤلاء يكونون أيضاً غير مسؤولين واستغلاليين في علاقاتهم حتى الجنسية منها.
يكذب بشكل المتكرر، يستخدم الأسماء المستعارة ويخدع الآخرين من أجل الربح الشخصي أو المتعة. يخرق دائماً أدبيات العمل ولا يفي بالتزاماته المالية. وهو متهوّر يعرض سلامته وسلامة غيره للخطر ويفشل في التخطيط للمستقبل.
يتم تشخيص اضطراب الشخصية اللا إجتماعية إذا كانت الأعراض قد ظهرت منذ سن الخامسة عشر. علماً أنه لا يمكن تشخيص هذه الحالة بشكل مؤكد إلا ابتدأً من عمر 18 سنة وما فوق.
هذه المشكلة النفسية أكثر انتشاراً بين الذكور مما هي لدى الإناث بنسبة 70 %. تبلغ هذه المشكلة أوجها بين عمر 40 إلى 50 سنة وتتراجع حدة السلوك اللا إجتماعي مع التقدم بالعمر.
علاج مشكلة الشخصية اللا إجتماعية
العلاج النفسي هو الحل الأهم لهذا الاضطراب النفسي وهو غالباً ما يكون طويلاً ويمتد ربما لأشهر. بعض الحالات قد تتطلّب علاجاً دوائياً وحتى دخول المستشفى. لكن ثمة طرق يمكن أن يساعد بها الشخص المصاب نفسه. فغالباً ما يتم التغاضي عن أساليب المساعدة الذاتية لعلاج هذا الاضطراب من قبل العاملين في المجال الطبي. يمكن للعلاج ضمن مجموعة أن يكون مفيداً فالأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب يكون من الأسهل عليهم مناقشة مشاعرهم وسلوكياتهم أمام أشخاص يعانون من المشكلة نفسها، ويجدون في ذلك طريقة داعمة. إلا أنه على من يدير هذه مجموعات الدعم الذاتي هذه أن يكون حذراً من الأفراد الذين قد يأتون إلى مجموعته لمجرد التباهي بمآثرهم فقط.
كما هنالك علاجات بديلة طبيعية يمكن أن تساعد وهي تشمل التدليك بالزيوت العطرية التي تساعد على الاسترخاء وإزالة الشعور بالخوف،وتحسّن المزاج. كذلك يمكن اللجوء إلى تمارين الاسترخاء واليوغا والتأمّل وكذلك الرياضة. كما أشار بعض المعالجين إلى أهمية الغلاج بالتنويم المغناطيسي.
كما ينبغي الإشارة إلى أهميّة اتباع نظام غذائي خاص
إذ أثبتت الدراسات أن الغذاء يلعب دوراص مهماً في علاج مشكلة الشخصية اللا إجتماعية. حيث ينبغي التركيز على الأطعمة الغنية بالدهون الأساسية المفيدة مثل الأسماك والأفوكادو وبزور الكتّان والجوز…
العلاج بالرفلكسولوجيا أي تدليك النقاط الانعكاسية في القدمين يساعد أيضاً في علاج هذه الحالة. وأخيراً هنالك مكملات غذائية يمكن أن تساعد كثيراً في العلاج.
المصدر: PsychCentral