عندما يتجنب خبراء التغذية والأطباء طعاما، لا يكون وراء ذلك إلا سبب كبير؟ فما هي الأطعمة التي لا يمكن أن يتناولها الخبراء؟
1- الطماطم المعلّبة أو صلصة البندورة المعلبة
الخبير: Fredrick vom Saal، طبيب، أخصائي غدد صماء في جامعة ميسوري درس مادة bisphenol-A
الحالة: تحتوي البطانة الداخلية من علب الطماطم المحفوظة، على مادة bisphenol-A، وهو استروجين صناعي ارتبط بالعديد من الأمراض المزمنة التي تتراوح ما بين مشاكل الانجاب وأمراض القلب والسكري والبدانة. لسوء الحظ أن حموضة الطماطم تجعل مادة ال BPA تتسرب إلى طعامنا . وقد أظهرت الدراسات أن ارتفاع نسبة BPA في أجساد معظم الناس التي تعيق إنتاج الحوينات المنوية أو تتسبب بضرر كروموزومي . ويقول الدكتور vom Saal: “ستحصل على 50 ميكروغرام من BPA في كل ليتر من الطماطم المعلّبة وهذا المعدل سيؤثر في الناس لاسيما الشباب. ما كنت لأدنو من الطماطم المعلّبة.”
الحل: اختاروا الطماطم أو صلصة الطماطم الموضّبة في أواني زجاجية (فهي لا تحتاج إلى بطانة شبيهة بالراتنج)، مثل Bionaturae و Coluccio. كما يمكنكم شراء أصناف عدة موضّبة في علب من الكرتون .
2- الحليب المنتج بواسطة الهرمونات الاصطناعية
الخبير: Rick North، مدير مشروع حملة من أجل طعام آمن في جمعية أطباء Oregon للمسؤولية الاجتماعية، والمدير التنفيذي السابق لشعبة Oregon في الجمعية الأميركية للسرطان.
الحالة: يعالج منتجو الحليب الماشية بهرمون نمو الأبقار (المعروف باسم rBGH أو rBST) لزيادة انتاج الحليب. إلا أنّ هذا الهرمون يزيد أيضاً الالتهابات في ضرع البقرة وحتى القيح في الحليب. كما يؤدي إلى ارتفاع معدلات هرمون يحمل اسم عامل النمو شبيه الأنسولين insulin-like growth factor)) في الحليب. ويمكن لارتفاع معدلات IGF-1 عند الانسان أن يساهم في ظهور سرطان الثدي والبروستات والقولون. ويقول North: “عندما وافقت الحكومة على استخدام rBGH ساد الاعتقاد بأن الجهاز الهضمي عند الانسان سيتمكّن من تحليل IGF-1 الموجود في الحليب. إلا أنّ دراسات مستقلة عدة أثبتت أنّ مادة الجبنين (casein) في الحليب تحمي معظمه. ويقرّ North: “ما من دليل قاطع 100% على أنه يزيد احتمال الإصابة بالسرطان عند الانسان، لكنه ممنوع في معظم الدول الصناعية.”
الحل: ابحث عن منتجات خالية من rBGH و rBST، منتجات خالية من الهرمونات الصناعية أو اختر دوماً الحليب العضوي.
3- المأكولات المعدّلة جينياً
الخبير: جيفري سميث Jeffrey Smith، كاتب Seeds of Deception ومؤسس معهد التكنولوجيا المسؤولة Institute for Responsible Technology
الحالة: تشجّع المأكولات المعدّلة جينياً الرشّ المكثّف لمبيدات الأعشاب على سطح التربة، ما يلوّث الأرض ومجاري المياه والحيوانات والبشر.
وتشير الدراسات العلمية إلى أنّ الجينات RoundUp Ready في المأكولات المعدلة جينياً تنتقل إلى فلورا الأمعاء عند الانسان وأن الجينات الناجمة عن المبيدات والمسماة Bt-toxins تتواجد في الأجنة التي لم تولد وفي الأمهات الحوامل.
باختصار، تلوّث المأكولات المعدّلة بيئتنا وأجسادنا. لم يتم إجراء دراسات صحية طويلة الأمد حول تأثير المأكولات المعدلّة جينياً على البشر. وفضلاً عن تلويثها أجسادنا بحمض نووي متحوّل، يضمن تناول المأكولات المعدلة جينياً وصول كمية عالية جداً من مبيدات الأعشاب إلى أجسادنا بما أن المحاصيل المعدلة جينياً ترشّ بالمبيدات أكثر من المحاصيل التقليدية غير العضوية.
إن الضرر البيئي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تسببه المأكولات المعدّلة جينياً مذهل. وتتضمن المأكولات المعدلة جينياً: الذرة، فول الصويا، الشمندر السكري، البطاطا، الفالفا، الكانولا، البابايا، الأرز، القرع، بزر اللفت، الطماطم، الذرة الحلوة، التبغ، البقول وغيرها من المحاصيل المستهلكة.
الحل: تحققوا من أنّ المأكولات التي تشترونها ليست معدّلة جينياً. تجنبوا المأكولات المعدّلة كلما أمكنكم ذلك. ادعموا المطالبة بإلزام الشركات بوضع علامة معدّلة جينياً على المنتجات. اشتروا المنتجات العضوية. ازرعوا خضاركم