(chestnut, chataigne)
إنه الشتاء وفي الشتاء نحب شي الكستناء حيث ننعم بطعمه اللذيذ في الأيام الباردة ولكن ماذا يقدم الكستناء من فوائد علاجية خارقة لصحتنا؟
الكستناء معروف منذ عصر البرونز في أوروبا فيما تعود أصوله إلى بلاد فارس. لكنه ظهر فعلياً في اليونان قرابة القرن الخامس قبل الميلاد، وانتشر مع الرومان في بلدان حوض المتوسط وصولاً إلى بلاد الغاليين.
معروف منذ الأبد بخصائصه
كان أطباء اليونان والرومان ينصحون بتناول الكستناء الذي تشبه تركيبته تركيبة القمح. وهو مغذٍ جداً، وغني بالطاقة، يعيد الأملاح المعدنية إلى الجسم، ويساعد في حالات فقر الدم. منشّط ممتاز للعضلات والأعصاب والشرايين، وهو غني جداً بالبوتاسيوم والحديد والزنك والنحاس والمنغنيز والفوسفور والمغنيزيوم والكبريت والصوديوم والكالسيوم والفيتامينات.
مضاد للتعب ومشاكل الدورة الدموية
يمكن استهلاك الكستناء تحت أشكال متعددة: مطهوة على البخار، في حشوة الدواجن، مطحونة وكتحلية مطبوخة بالسكر. لا تترددوا في تناول الكستناء طيلة الشتاء لأنها غنية بالطاقة ما من شأنه أن يساعدكم على مقاومة البرد. ينصح الدكتور فالنيه «المنهكين جسدياً وفكرياً، والمصابين بفقر الدم، والأولاد، والمتقدمين في السن، والأشخاص المعرضين للإصابة بالدوالي والبواسير» بتناول الكستناء. كما أنه غذاء ممتاز للرياضيين والذين يمارسون عملاً شاقاً.
انتبهوا لرشاقتكم!
إن اللوم الوحيد الذي يمكن أن نوجهه للكستناء هو أنه ليس الصنف المثالي للتنحيف! بالتالي، تناولوه بانتظام إنما باعتدال حتى فصل الربيع.
القشرة والأوراق
تُعرف القشرة التي تُستخلص المواد منها بواسطة الغلي بقدرتها على وقف الإسهال. أما الأوراق فتُجمع في الربيع حين تكون طرية ثم تجفف وتُستخدم لتحضير شراب ساخن. إنّ تناول هذا الشراب الساخن 3 مرات في اليوم يشفي من نوبات السعال المزمنة فضلاً عن عدد لا يُستهان به من مشاكل القصبة الهوائية. يُمكن وضع حفنتين من الأوراق في ليتر من الماء للحصول على لوسيون لشطف الشعر من شأنه أن يضفي على الشعر الأشقر أو الكستنائي بريقاً نحاسياً جميلاً.
كتاب الأطعمة التي تشفي – صوفي لاكوست دار الفراشة