كلمات سحرية تلطّف الأوامر
هل تريد أن ينفذ أحدهم لك أمراً، ولكن أمره بذلك سيبدو فظاً؟ هل تريد أن تطلب شيئاً من زوجتك، من ابنك، من جارك أو زميلك في العمل وتخشى أن ييرفض طلبك؟ هنالك كلمات سحرية ستجعل الجميع ينفّذون أوامرك دون اعتراض! فما هي هذه الكلمات؟
هذا بسيط، أضف ملطفاً. يقتضي ذلك تلطيف الطلب فقط، إلا أن الأمر يبقى قائماً.
مثلاً، إذا قلت لزوجتك: «حضِّري لي كوباً من الشاي»، فقد تقول لك: «حضّره بنفسك وكفّ عن أمري بذلك».
أما إذا قلت: «عزيزتي، أتساءل إذا كان بإمكانك أن تحضّري لي كوباً من الشاي»، فقد تحضره لك بما أنك طلبت منها ذلك بكثير من اللطف.
الخدعة الكلامية هنا تكمن في أنك تصدر الأمر نفسه. بقيت كلمات الأمر ذاتها في تلك الجملة وحافظت على ترتيبها ولكنها مُلطّفة فقط (بكل تأكيد يبقى هناك أشخاص يجيبونك بنفس الطريقة «حضّره بنفسك» ولكنك ستزيد من فرص حصولك على هذه الخدمة).
إن هذه الملطّفات مهمّة جداً في التعاطي اليومي بين الناس سواء أكان في الكلام أو في الرسائل الإلكترونية حيث لا يمكنك إيصال نبرة صوتك. ما هي الكلمات التي تلطّف الأوامر؟ أتساءل، ربما، قد، لعلّ. (لا نتسَ إضافة هذه العبارات في بداية أو نهاية جملتك) .
«أتساءل إذا كان بإمكانك أن تبدأ بفعل ذلك الآن» تعطي صدىً ألطف بقليل من مجرد قول: «افعل ذلك الآن».
قارن بين هاتين الرسالتين الإلكترونيتين. بقي الأمر نفسه تماماً، ولكن في الثاني استخدمت ملطِّفاً.
أنهِ المشروع قبل الثالثة من بعد ظهر غد
أتساءل إن كان بإمكانك أن تنهي ذلك المشروع قبل الثالثة من بعد ظهر غد. سأقدّر ذلك كثيراً.
لقد وضعت الأمر نفسه في الرسالة الإلكترونية الثانية ولكنه بدا مهذباً ومنطقياً أكثر عندما قمت بتلطيفه… إنما بقي الأمر نفسه. ولاحظ أيضاً كيف أنه لم يحتوِ على علامة استفهام.
كل ما تحتاجه لتسيير أمورك بسلاسة هو بعض اللطف أفلا يستحق ذلك بعض الجهد؟!