تخليل الطعام أو جعله كبيساً عملية لجأت إليها كافة الحضارات التقليدية والقديمة. وهي تتخذ أشكالاً مختلفة مثل الملفوف المخلل ، الكيمشي، الكفير، اللبن، التامبا، الميزو، الكومبوتشاkombucha(نوع من عصير العنب بعد تخميره)
والخضار التي تُخلل مليئة بالخمائر المفيدة. يتم إنتاج الحامض اللبني خلال التخليل ما يساعدنا على هضم كافة المأكولات التي نتناولها معه، لاسيما البروتينات والمأكولات النشوية.
يصبح أيّ صنف من الخضار التي تحولها إلى مخللات “قابلاً للهضم” بسبب البروبيوتيك أي البكتيريات المفيدة جداً للجهاز الهضمي الضعيف والذي يُعتبر سمة أيامنا هذه.
هذه المأكولات تتحول عند التخليل إلى قلوية بسبب وفرة الفيتامينات والمعادن فيها. وبما أن الأطعمة القلوية تساعد على الوقاية من الحمض في الأمعاء فهذا يعني أنها تقي من العديد من الأمراض.
وبما أن المأكولات “الحيّة”، والخضار المخللة زاخرة بالبكتريات المجهرية المفيدة ، تجدها تعمل جاهدة على الحفاظ على توازن الميكروبات داخل جسمك وبمعنى آخر أنها تجعل هناك توازناً ما بين البكتيريات السيئة والجيدة بحيث لا تستولي البكتيريات السيئة على جسمك مسببة له الأمراض.
هذه المأكولات مفيدة أكثر بكثير من أقراص البروبيوتيك التي نجدها في المحال التي تبيع المنتجات الصحية وهي غير مكلفة أبداً.
أظهرت الأبحاث العلمية فاعلية المخللات في معالجة أمراض محددة كالكانديدا المسببة للفطريات والتهاب القولون التقرحي وغيرها من الحالات المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي.
ومن فوائد المخللات أنها تساعد على السيطرة على الرغبة الشديدة في تناول المأكولات النشوية والحلوة المذاق إذا ما تم استهلاكها بشكل منتظم.
المصدر: Wake Up World