هل تعودتم النوم وأنتم تشاهدون التلفاز أو ضوء المصباح يسطع فوق وجوهكم ؟
لقد أظهرت الأبحاث أن القليل من الضوء, ليلا, قد يكون له انعكاسات سلبية خطيرة على صحتكم. إن الإستغناء عن الضوء, يعني انخفاض فرص الإحساس بالإكتئا ب أو التعرض للسمنة,السكري,أو حتى السرطان !
تدعو دراسة ميركولاMercola ودراسات عديدة أخرى إلى ضرورة وجود عتمة حالكة اثناء النوم, فالعتمة تحفز الجسد على الاستمرار في ايقاعه الطبيعي وتقلل من إمكانية الإصابة بالأمراض .
كل ذلك, يعود إلى إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تحديد مواعيد النوم والنهوض وتعديل المزاج, الجسد يفرز الميلاتونين ليلا .
الميلاتونين واحد من عدة عوامل تؤدي إلى انخفاض نسبة الأستروجين في الجسد ليلا , وعدم إفراز الجسد للقدرالكافي من هرمون الميلاتونين – بسبب النوم وانتم تشاهدون التلفاز أو دون إطفاء المصابيح يعني أن نسبة الأستروجين في جسدك لن تنخفض, وهذا ما يعتقد العلماء أنه يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي الناتج عن كثرة إفراز الأستروجين.
النوم والنهوض ضرورة ماسة للجسد لأسباب متنوعة ومتعددة. واحد من تلك الأسباب أن جسدك يعرف أنه ( أثناء النهار ) يحين وقت الطعام ويعرف أيضا متى يحين وقت التوقف عن تناول الطعام, ( أثناء الليل حين يفترض بك أن تكون نائما ) لكن النوم مع الإضاءة فقد يحدث خللاً في ساعة الجسد الداخلية فتخبرك أنه حان وقت الطعام . بالنسبة للجسد, الضوء هو الضؤ, ويشير إلى النهار, والنهار يعني أنه وقت تناول الطعام. ولهذا فالنوم مع الإضاءة قد يسبب لك البدانة.
الجمعية الأميريكية للعلوم الطبية, تقول إن الخلل في مواقيت النوم والنهوض يزيد من خطر الإصابة بالسرطان, السمنة. السكري والإكتئاب إضافة إلى مشاكل قد تعيق الإنجاب. وإذا حدث أن نهضت وأنت تشعر بالتعب, فاعلم أن النوم وسط العتمة هو العلاج لهذه المشكلة .
الحلّ بسيط جدا, النوم وسط عتمة حالكة, حتى ولو دعت الحاجة إلى تركيب ستائر سوداء.
أطفىء التلفاز فالنوم وسط العتمة لن يجعلك تنهض وأنت تشعر بالحيوية وحسب, بل يعزز مناعتك الصحية وقد يطيل عمرك .