هل الألم وسيلة لتربية الإنسان أم عقاب له؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

ifarasha-%d8%b7%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d8%a9

أول ما يجب أن نفهمه هو أن الإدانة واللوم والكره هي طرق لتربية الآخرين، لكنها أكثر طرق التربية بدائية. كيف يمكن تربية الكائنات الحية في الطبيعة؟ عندما تتصرف بشكل خاطئ، فذلك قد يسبب لها الموت. أي أن الطريقة الأساسية للتربية هي في موت الكائنات غير المتأقلمة. من لا يريد أن يتأقلم أو يتغير يموت.
في المجتمعات الإنسانية تحصل التربية على الشكل التالي:المرض والألم هما إحدى طرق تربية الإنسان. المرض يمنح الإنسان فرصة أكبر لكي يتغير أو يتطور. لذلك فمن الطرق الهامة التي يتبعها الأهل لتربية أطفالهم هي طريقة العقاب، أي تعريض الولد للألم إذا قام بسلوك غير سليم.

إن الإهانة والكره والإدانة هي تحضير للقيام بتصرفات عدوانية. لكن أتعلمون أن المشاعر العدوانية أخطر من التصرفات العدوانية؟ يمكن للكراهية الموجودة داخل الشخص أن تقتل،ليس هو،بل أولاده وأحفاده،وسوف يتحمل هو بالذات وزر ذلك.

نلاحظ أن صحة الأشخاص القساة والسفلة تكون جيدة غالباً. أما الأشخاص الودودون،لكن الحساسين، فمصيرهم وصحتهم لا تكون على ما يرام. لماذا؟ لأن الحساسين يكونون أكثر خطراً، أما القساة فتكون عدوانيتهم سطحية وتهدف إلى التربية. أما عندما يقدم شخص على تربية آخر من خلال الإساءة والظلم، فهذه ليست تربية من خلال الإحساس بالألم بل من خلال الموت.

سيرغيه لازاريف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.