تنفّسي بعمق لصرف المياه من الجسم ولتنشيط قواك الحيوية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التنفس-ifarasha

يسمح التنفّس، وهو وظيفة حيوية للجسم، للخلايا كلها بتلقي الأوكسجين والتخلّص من ثاني أكسيد الكربون. ما من أمر طبيعي بقدر التنفّس. في الواقع، نحن نتنشق الهواء ونزفره آلاف المرات في اليوم. إلاّ أن تنفسنا يتغيّر تحت تأثير الضغط النفسي، فيصبح أقل عمقاً وأكثر سرعة وضيقاً. وهكذا، نعتمد تدريجياً تنفساً «في حدّه الأدنى»، تنفساً قصيراً وسطحياً ما يؤدّي إلى التوتر والعصبية. فما رأيكم بأن نتعلّم من جديد كيف نتنفّس؟

أما التنفّس الجيد، البطيء والعميق، فيعمل «كالشفّاطة الحقيقية» عبر تخليص أوعيتنا وشرايينا من آثار السموم. وتفوق مزاياه المنظّفة مزايا المياه التي نشربها كي يصرّف الجسم السموم أو العرق الذي يتصبب منا عندما نمارس الرياضة. يحسّن التنفّس الجيد عمل القلب والدماغ والعضلات ويقوم بتدليك أعضاء الهضم ما يسهّل بالتالي عملية أيض الطعام. ونضيف إلى آثاره الإيجابية على الصحة، قدرته على المساعدة في التحكم بأفكارنا ومشاعرنا وانفعالاتنا بشكل حسن. بالتالي، من المهم أن نتعلّم كيف نحسّن تنفسّنا لنحسّن استرخاءنا.

ولهذه الغاية، لا بد من أن نستعيد التنفس العميق البطني الذي كنا نقوم به بشكل طبيعي ونحن أطفال، بحيث اعتدنا أن نتنفس الهواء ونزفره عبر الأنف حتى عمر السنتين تقريباً. هذه الطريقة بالتنفّس هي التي نعتمدها ونحن مسترخون تماماً أو غارقون في سبات عميق. إنّ التنفّس الصحي ينطلق من البطن.

ماذا يحدث عندما نتنفس بعمق؟
عندما نتنشق الهواء، ينفتح القفص الصدري، وهو أمر أشبه بصفارة تعمل. فانفتاح القفص الصدري يضخ الهواء، فيما يبقى دور الأنف محدوداً. ينزل الحجاب الحاجز وهو عضلة تنفسية مرتبطة بالقفص الصدري عندما ينفتح هذا القفص، ويصبح البطن مستديراً مع دفع الحجاب الحاجز. عندما نزفر الهواء، يعود الحجاب الحاجز للارتفاع. وكلما اتسعت حركة الحجاب الحاجز، شعرنا أكثر بفوائد التنفّس. ومن المهم أن نشعر بنزول الحجاب الحاجز عندما نملأ البطن بالهواء. فعندما ينزل، يتمدد القفص الصدري، وهذا الانفراج يسمح بتنفّس جيد. لا بد أنكم أدركتم الآن أنّ الحركات لا تتم قسراً وعنوة، بل إنّ آلية الشهيق والزفير يجب أن تتم بنعومة وبطء، فهذا ليس بعمل مرتبط بالعضلات بل عمل مرتبط بوعي مسترخٍ.

التنفس البطني الأساسي
اصغي جيداً إلى ذاتك يمكنك أن تستلقي أو أن تجلسي أو أن تقفي، لكني أفضّل من جهتي وضعية الوقوف في الصباح لأنها تناسب الظروف الطبيعية لذوي القائمتين وتساعد على الإحساس بحركات الحجاب الحاجز. تبدو لي وضعية الاستلقاء أفضل في نهاية النهار لنتمكّن من الاسترخاء جيداً.
أعطي الأهمية نفسها لوعي الشهيق والزفير على حدّ سواء.
للتوصّل إلى هذا التوازن يمكنك في بادئ الأمر أن تراقبي وقت الشهيق ووقت الزفير الذي نميل عموماً إلى إعطائه الأولوية.
ابدئي بتنشّق الهواء من الأنف على ثلاث مراحل وازفري من الأنف أو من الفم على ثلاث مراحل، إنما يُفضّل من الأنف. بعدئذ، زيدي الوقت تدريجياً إلى 4، 5، 6 مرات حتى 10 مرات تقريباً بحسب قدراتك. افعلي هذا حوالى عشر مرات في الصباح.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.