حتى لا يعاني أولادكم من المشاكل النفسية و الاكتئاب والوسواس والقلق والنشاط الزائد قوموا بهذه الخطوات البسيطة (الجزء الثاني)
في المقالة السابقة ذكرنا بعض النقاط الهامة لنجنب إصابة أولادنا بالقلق
والمشاكل النفسية. واليوم سنتحدث عن نقاط هامة لئلا يعانوا من والنشاط الزائد.
كيف نجعلهم يفرّغون ما في قلوبهم؟
كيف نساعدهم على الاسترخاء؟
كيف ندخل اللعب والمرح إلى حياتهم؟
وكيف نبعدهم عن عزل أنفسهم عنا وعن المجتمع؟
إليكم بعض الطرق لنمنع أولادنا من الإصابة بالمشاكل النفسية
1.تحدّثوا معهم عن مشاكلهم:
ان البوح بالمشكلة يخفّف من عبئها. ان التحدّث عمّا يقلقنا طريقة ممتازة للتخلّص من عبء القلق وتخفيف التوتّر. يحتفظ بعض الأطفال بكل ما يحدث معهم وما يشعرون به في داخلهم، ويعتبر بعضهم الآخر الوضع الذي يمرّون به كارثة كبرى، الأمر الذي يجعل الوضع يبدو أسوأ مما هوبكثير. إذا كان طفلكم يعاني مشكلة، دعوه يعلم أن همومه مهمة بالنسبة اليكم. لا يستطيع الأولاد في الكثير من الأحيان البوح بما يقلقهم، لذا فمن الضروري أن تكونوا شديدي الملاحظة وتطرحوا عليهم الأسئلة اللازمة بلطف بحيث تكتسبون صورة أوضح لما قد يشعر به أولادكم.
2.ساعدوهم على الاسترخاء:
احرصوا على أن يكون لدى ولدكم هواية أو نشاط يسمحان له بالاسترخاء. ان القدرة على الاسترخاء والابتعاد عن ضغوطات الحياة اليومية أمر حيوي بالنيبة الى الأولاد. وقد يستفيد بعض الأولاد الذين يجدون صعوبة في الاسترخاء من ممارسة التأمّل على أن معظم الأولاد لآ يحتاجون إلاّ لبعض الوقت من الراحة لكي يسترخوا بشكل طبيعي. ******
3. اعتمدوا روتينين اثنين –
لأيّام الأسبوع ولعطلة نهاية الأسبوع: تتبع معظم الأسر في أيامنا هذه برامج محدّدة بدقّة. هناك روتين للنهوض في الصباح والعودة الى المنزل وتناول الطعام والذهاب الى النوم. هذه الهيكليات ضرورية عندما نكون كثيري المشاغل. وتحتاج الأُسر الى روتين ثان أكثر استرخاءً لعطلة نهاية الأسبوع يساعد الأولاد على الاسترخاء والتحرّر من الضغط اليومي. من المهم انشاء صمّام “التنفيس” هذا إذا كانت الأسرة كثيرة المشاغل في بحر الأسبوع.
4. شجّعوا أولادكم على التطوّع والمساعدة:
الانعزال الاجتماعي مؤشّر مهمّ ينبىء بصحة صحية متردّية. شجّعوا أولادكم على التواصل مع الغير ومساعدتهم بأي طريقة ممكنة. ان مساعدة الآخرين تعزّز الارتباط بالمجتمع وأهمية الانتماء الى مجمع معيّن.
5. أدخلوا المرح واللعب الى حياتهم:
يفترض بالأولاد أن يكونوا ملوك وملكات اللعب؛ على أن بعض الأولاد يعيشون حياة منظّمة ومليئة بالانشغالات لدرجة جُرِّدت معها حياتهم اليومية من المرح والعفوية الطبيعيين. ان “اضاعة الوقت” أو ” التسكّع” أو ” التسلية” وهي عبارات تعني المرح، أمر لم يعد العديد من أولاد هذا الجيل يجدون وقتاً له. إذا رأيتم ولدكم مضغوطاً باستمرار أو انتبهتم الى أن الأحداث تتجاوزه، غيّروا الجو بالذهاب الى السينما أو اللعب معه أو استخدام وسائل أخرى ليستمتعوا بوقتهم.
هذه الأفكار أفكار منطقية أساسية. ولكن مع تزايد انشغال الأولاد، يتم اغفال هذه الأساسيات. اليكم نصيحتي للتأكّد من عدم اغفال أو اهمال هذه العادات الصحّية العقلية.
انظروا الى هذه العادات كالحجارة التي تبنى بها الصحّة العقلية. لا تتجاهلوها أو تقلّلوا من قيمتها. تحدّثوا الى أولادكم واربطو هذه الأنشطة بصحّتهم العقلية. قوموا بذلك بالطريقة التي تناسبكم وفي الوقت الذي يناسبكم.
حدّدوا أياً من هذه العادات تحتاج الى اهتمامكم وقوموا، مع الوقت، ببعض التكييفات لإعادة ميل الميزان لصالح صحّة ولدكم العقلية.
التعليقات مغلقة.