انظروا إلى الزومبي من حولكم !
في هذه اللحظة، كل من حولي، زملائي، أقاربي ينظرون إلى الحياة بطريقة سلبية جداً. إنهم حتى على حافة الانهيار العصبي :
بعضهم لا يستطيع أن يبتهج أو يحتفل إلا بوجود الكاتو والبونبون والشوكولا، والبعض الآخر يدخن، وآخرون مدمنون على محلات الثياب والتزيين، وتقريباً كلهم مرضى وبشرتهم باهتة.
عندما أنظر إليهم أرى زومبي ZOMBIES !
تقول الأخصائية بالعلاج الطبيعي Irène Grosjean إنهم عوّدوا الفلاحين والفقراء في القرون الوسطى على منتجات طحين القمح ليجعلوهم خاضعين، ضعفاء، مرضى، بدون طموح …
وفي العصر الحاضر، جعلت منا الصناعة الغذائية زومبي مكرشين، لاهثين، مرضى ومكتئبين… كيف وصلنا إلى هذا؟ بتعويدنا على الغلوتين، السكر ومنتجات الحليب! السكر يؤثر كمخدر على دماغنا فنبقى في حالة احتياج دائمة له! يجب أن نأخذ جرعتنا كل يوم. لا يعرف جسمنا ماذا يفعل بكل هذا السكر، فيحوله إلى دهون ليخزنها. ولهذا تصرب زيادة الوزن والبدانة أرقاماً قياسية في كل بلدان العالم.
كيف نفتح عيون كل هؤلاء الأشخاص الأعزاء علينا؟
الكائنات البشرية مخلوقة لكي تشع من حولها، لتكون في أفضل حال، لتكون مبدعة ومنتجة. يجب أن يكون جسمنا متناسقاً، بشرتنا متألقة، هضمنا بدون ألم، نحن خصوصاً مخلوقين للسعادة.
مجتمعاتنا المعاصرة تعيش في جحيم خلقته وحدها ويديره المال والتصنيع. هذا الجحيم مأهول بالزومبي. كم عدد الزومبي الذين يقتنعون أن حياتهم لا تساوي شيئاً، والذين ينتحرون كل يوم؟ الكثير! الكثير جداً!
لكن جنة عدن ليست بعيدة! إنها موجودة أيضاً على هذه الأرض! لكن لنشاهدها، يجب أن نأكل ما ينبت في هذه الجنة: الماء، الفواكه، الخضار، الجوزيات، الحيوانات البرية …
عندما نأكل كل ما هو طبيعي، تنفتح لنا أبواب جنة عدن، تنفتح لنا أبواب السعادة. عندما نعطي جسمنا الغذاء الذي يناسبه، نستعيد كل قدراتنا وقدرات أخرى لم نكن نعرف بوجودها!
التعليقات مغلقة.