هل كل ما يجري في الكون من أحداث هو من الله؟ – د. سيرغيه لازاريف
الحياة موجودة في المقام الأول على شكل حقل طاقة. في حقل الطاقة هذا توجد آلية فعالة لتبادل المعلومات، وتشكل المخلوقات كلها في هذا الحقل جسماً واحداً. إذا ذهبنا إلى عمق كبير، فإن الحياة كلها على الأرض تشكل جسماً واحداً. إذا نظرنا أعمق بعد فإن الفارق بين الحي وغير الحي يمحى ويتمثل الكون كله بحسم حي واحد. هذا منطقي تماماً بما أن الكون واحد.
تأتي الطاقة الإلهية إلى هذا العالم وتتحول إلى زمن. يصنع الزمن المكان والمادة. وبعد أن تمر هذه الطاقة بدور التحويل أو التطوير يجب أن تعود إلى العلة الأولى. أي أن الإنسان حين يسعى لله عليه بداية أن يتجاوز تبعيته للماديات، ثم للروحانيات، ثم عليه أن يتغلب على الزمن لكي يعود إلى خالقه. يمكن تجاوز حدود الزمن فقط عن طريق الحب، ولذلك يجب أن يكون حب الله هو القيمة الأسمى والسعادة المطلقة.
يستحيل على الوثني عبور هذه الدورة. في الوقت الحاضر كثير من المتدينين هم وثنيون في الواقع ولا يشكّون في ذلك. في الغالب يدفعهم لذلك الفهم السطحي لحقيقة الأديان، فقد يعتقدون بما أن إبليس حقيقة واقعة لا تخضع لله فهذا يعني أن هناك إلهين اثنين أحدهما طيب والآخر شرير. عندئذ يصعب عليهم تصديق أن كل ما يجري في الكون هو من الله.
التعليقات مغلقة.