ما علاقة الطفل بلقاء والديه قبل الزواج؟
أول رحلة جدية تبدأ لدى الإنسان قبل عدة سنوات من بداية الحمل. في البداية، وعلى المستويات العليا، يحدث لقاء روحي بين الأب والأم. تتفاعل الهالات الخاصة بهما فيما بينهما. يتطلب الأمر توجيه الوعي والرغبة الخاصين بالأب والأم ليس فقط من أجل اللقاء بل من أجل بداية الحمل. كلما كانت روح الطفل متزنة، كانت كمية الطاقة داخل روحه عالية أكثر وخصوصاً طاقة الحب.
وكلما كانت العلاقة قاسية بين الأم والأب، خيّب أحدهما آمال الآخر. في مثل هذه الحالة سيؤدي التخلي عن الحبيب ليس فقط إلى الانزعاج، بل إلى التعاسة والموت. على أي حال سيأتي الطفل، إن لم يكن في هذه الحياة ففي الحياة القادمة. لكن تأجيل ولادته قد يجعل الأهل يخسران عملياً كل شيء حتى الحياة نفسها. إن كل ما يعيق عاطفة الحب الذي يقودهما في الاتجاه الصحيح، سوف تتم إزالته.
إن روح الطفل تتشكل في لحظة التفاعل في اللاوعي بين روحي والديه. يحدث هذا قبل ثلاث- أربع سنوات من لقاء أب وأم الطفل المستقبلي وحفلة الزفاف. تحفظ الروح داخلها البذار الخالدة الذي يوحد بين العبد وربه. يتولد الغلاف الخارجي للروح ويتشكل عند اختلاط روحيّ للوالدين. بعدها يبدأ بالتواصل والتفاعل مع الوسط المحيط.
سيرغيه لازاريف – Dr Sergey Lazarev
التعليقات مغلقة.