هل تستطيع أن تكون مرشد نفسك؟
إن الإنسان الطبيعي في سيره عبر الحياة وقبل أن يصل إلى فكرة أن شيئاً ما في حياته غير صحيح ويجب تصحيحه، يحوم في مكانه مئات وآلاف المرات ويضع لنفسه طرقاً جديدة لا يعرف إلى أين تقود، ثم يعود من حيث بدأ.
وعندها عادة يلجأ إلى الكتب الروحية يبحث لنفسه عن مرشدين ويتعمق في مختلف المناهج الفلسفية ليصحح الوضع الذي آل إليهالمنهج الوحيد الصحيح في تمرين الذات هو أن تثق بنفسك، وتجلس ببساطة وتسمح بسير العمليات الفكرية.
فتعايشها وتحررها دون أن تتمسك بها، وعندها تُخرج نفسك بصورة طبيعية من الوضع الذي وقعت فيه وتتقدم إلى الأمام بسهولة وحرية. ويفضل أن تجلس كل يوم لتتأمل ببساطة دون أن تتخذ أي إجراءات أخرى. وبهذه الطريقة تمر بلحظات من السكون والهدوء كل يوم لتمنح نفسك فرصة التعرف على المشكلة وفهم حقيقتها.
فإذا صعدت إلى سطح وعيك، انظر إليها ببساطة واسمح لنفسك بالاتحاد معها ومعايشة الانفعالات والأحاسيس والأفكار الموجودة فيها.
فلاديمير جيكارنتسيف
التعليقات مغلقة.