لكي تنجح، أمامك خياران! – د. سيرغيه لازاريف
لكي تكون إنساناً ناجحاً، يجب أن تكون شريكاً فعالاً وموثوقاً. عندما تمارس الخداع بشكل مستمر محاولاً الحصول على الربح بشكل مستمر،سوف تخسر عاجلاً أم آجلاً جميع الشركاء والمرؤوسين. إن جذور أحاسيسنا وعواطفنا مدفونة في عقلنا الباطن. إذا كنا نستطيع أن نخبئ أفكارنا فإن عقولنا عبارة عن صفحة مفتوحة،لذلك فإن الرغبة في خداع الآخر بهدف الحصول على الربح يمكن إحساسها مهما خبأناها. إن الإنسان غير الموثوق والكاذب لا يمكن استخدامه حتى كعامل عادي لتنفيذ مجرد أعمال بسيطة لأنه سوف يدمر ما يفعله. لذلك فإن الأمانة والإخلاص والثقة تمنحك آفاقاً جديدة في النجاح.
أمام أي رجل أعمال هناك دائماً خياران:إما تطوير نفسه وتحسين إمكانياته لكي تتحسن أحواله،وإما الإقدام على سرقة الآخرين. إن العمل الذي تقدم على فعله سوف يحدد تصرفاتك اللاحقة. الإنسان موجه ليس فقط في المكان بل وفي الزمن. جميع أفعاله مترابطة فيما بينها. وإذا أقدم شخص على سرقة أحد ما،فإنه يكون قد خلق نزعة قوية في لاوعيه تجبره على تكرار السرقة مجدداً. وليس بالضرورة أن تكون السرقة مجرد أموال بل يمكن أن تكون سرقة فكرية. يمكن أن تكون سرقة أرواح الآخرين من خلال القتل.
من يرغب في السرقة ويكون على استعداد لارتكاب جرائم القتل، يكون عملياً قد أغلق أمامه طريق التطور والإبداع. فالشخص الذي يرفض في داخله إرادة الخالق،لا بد أنه فقد طاقته الروحية وقلل من إمكانياته الإبداعية. وسوف تزداد لديه نزعة السرقة من الآخرين وعدم الاعتماد على النفس في الحصول على لقمة العيش.
التعليقات مغلقة.