قل لي ما هي أفكارك، أخبرك ما هو مصيرك في الحياة – فلاديمير جيكارنتسيف
إن كل فرد فينا من رأسه إلى قدميه يمثل فكرة. في حالة الإنسان العادي تكون هذه الفكرة مجزأة ويوجد فيها العديد من الحواجز المختلفة والجدران التي ندعوها بالعُقد.
عندما نتعامل مع الجسد الذي يعتبر انعكاساً خارجياً للفكرة، نجد أن مختلف أجزاء الجسد منفصلة عن بعضها البعض بجدران على شكل توتر، ومناطق التوتر هذه تعكس العُقد الموجودة في الداخل. للتعامل مع هذا التوتر، علينا القيام بمختلف التمارين وخصوصاً تعلُم كيفية الشعور بالتوتر في مناطق محددة من الجسم، ثم السماح لهذا التوتر بالمغادرة، وهذا ما ندعوه بالاسترخاء.
عندما نتعامل مع الفكرة، وهذا ما يجب أن نعطيه الانتباه الأكبر، فإن علينا أن نركز على مراكز الطاقة عند الإنسان، التي تقوم بتحويل الطاقة الكونية نحو حاجات الإنسان الخاصة. وبما أنه يوجد عند الإنسان سبعة مراكز طاقة رئيسية، فإن التحويل يتم على سبعة مستويات.
إذا كانت أفكارنا، الموجودة في منطقة محددة من جسمنا والمرتبطة مع مركز طاقة معين، متجهة نحو التجزئة والإنكار، فإنها ستقوم بمحاصرة تدفق الطاقة، مما يقود إلى استنزاف الطاقة في هذه المنطقة من الجسم ويصبح أداؤها لوظائفها صعباً وضعيفاً، أو يقود إلى الآلام التي تسبق المرض ومن ثم إلى المرض نفسه.
هناك سبعة مراكز للطاقة في الجسم، ولها سبعة ألوان رئيسية: الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق الفاتح والأزرق الغامق والبنفسجي، وكما هو معروف في الفيزياء فإن خلط هذه الألوان يعطي اللون الأبيض. إن الإنسان لون وأنت لون.
لهذا السبب يشع الأطفال باللون، لأنهم لا ينكرون العالم، فهم يتقبلونه كما هو، وهم لم يكتسبوا هذا الكم الهائل من التقييمات نحو العالم كما يفعل الكبار، ولهذا لم ينغلقوا على أنفسهم بعد.
إن العُقد الموجودة عند الكبار في مراكز الطاقة، تجعل ألوانها ضبابية، فاكتشف الطفل في داخلك. إنه حي ولكنك تغلق عليه بأفكارك السلبية عن نفسك وعن العالم الخارجي.
التعليقات مغلقة.