كيف تعرفون إن كان عند أولادكم وبناتكم حالة بلوغ مبكر وماذا يجب أن تفعلوا؟
يصعب التحدّث مع الأولاد عن البلوغ في أي وقت، وبخاصة إن كانوا في عمر صغير.
وأكثر ما يقلق الوالدين هو أن تبلغ ابنتهم أو ابنهم قبل أن يصبح قادراً على العناية بنفسه.
ما هو إذًا البلوغ المبكر؟ وماذا على الأهل أن يفعلوا في هذه الحالة؟
البلوغ المبكر هو حين تظهر خصائص جنسية ثانوية عند الصبي أو الفتاة قبل بلوغ 9 سنوات.
وتكون هذه الخصائص مماثلة لخصائص البلوغ العادي ولكنّها تحدث في سنّ مبكر.
يصيب البلوغ المبكر واحد من بين 5 آلاف ولد وهو شائع عند الفتيات أكثر من الفتيان.
ينقسم البلوغ المبكر إلى نوعين:
الأوّل: البلوغ المركزي المبكر، وهو النوع الأكثر انتشارًا.
البلوغ المركزي المبكر يحفّزه إطلاق مبكر لهرمونات الغدد التناسلية المسؤولة عن البلوغ.
قد ينتج ذلك عن ورم ما ولكن في معظم الحالات لا يمكن إيجاد سبب طبي له.
الثاني: البلوغ المبكر المحيطي،
وينتج عن إفرازات مفرطة للهرمونات الجنسية بسبب مشاكل في الخصيتين أو المبيضين أو الغدد الكظرية.
وقد يسبّبه التعرّض الخارجي للأستروجين أو التستوستيرون (كاستعمال مرهم يحتوي على الأستروجين أو تناول جرعات من التستوستيرون).
علامات سنّ البلوغ الأكثر شيوعًا:
عند الفتاة: نموّ الثديين، بدء الدورة الشهرية، نموّ الوبر تحت الإبطين أو في العانة، الإباضة.
عند الصبي: نموّ العضو الذكري والخصيتين، نموّ الوبر على الوجه، تحت الإبطين أو عند العضو الذكري، الانتصاب الذاتي أو تشكّل المنيّ، تغيّر في الصوت.
إذا لاحظت أي من هذه الخصائص الجنسية الثانوية عند ولد لم يبلغ 9 سنوات بعد،
استشيري طبيبك المختصّ لمناقشة العلاج إن كان ضروريًّا.
الجزء الأصعب في البلوغ المبكر بالنسبة إلى ولدك هو أنّه سيشعر باختلاف بينه وبين رفاقه.
كما أنّه سيصعب عليك التعامل مع تغيّرات مزاجه الحادّة.
عليك أن تحافظي على أبواب الحوار معه مفتوحاً مع ولدك أو ابنتك لتكون فترة الانتقال من مرحلة إلى أخرى سهلة.
فاسمحي له بطرح الأسئلة وقدّمي له إجابات صريحة، واستخدمي ألفاظًا تناسب سنّه
ولكن استخدمي الألفاظ العلمية الصحيحة، استمعي إليه دائمًا وابقي جاهزة للحوار عندما يستدعي الأمر ذلك.
التعليقات مغلقة.