قبل أن يكافئ الله الشخص، يختبره. كيف ؟- د. سيرغيه لازاريف
أي حدث ينتشر كالموجة في الزمن. كل ما يجب أن يحدث مستقبلا ًموجود بدرجة ما في الحاضر ولكن بشكل غير مرئي. إذا تجاوبنا مع الإشارات الأولية لهذا الحدث بطريقة خاطئة، فإننا قد نفشل في الاختبار دون أن نعلم حتى أن هناك اختبار.
كثيراً ما مرت بي هذه الحالة. شخص يجب أن يحصل على قدرٍ كبيرٍ من السعادة، يمكن أن يكون ذلك مالاً جناه بجهده، أو بيتاً سوف يبنيه، أو قدرات تتطور لديه وتجلب له الشهرة والشرف، أو حباً يشعر به تجاه إنسان. قبل أن يكافئ الله هذا الشخص يختبره إن كان قادراً على التضحية. من لا يحسن الإنفاق لا يملك الحق في التملك، وحينئذ بدلا ًمن السعادة المتوقعة يمكن أن يحدث للانسان المرض أو الموت.
لماذا؟ إن المدرب الكفؤ لا يسمح للاعب غير مدرّب بالاشتراك في مباراة. إن الموجة الآتية من المستقبل تتبادل التأثير مع نفسنا ومشاعرنا. فإذا كانت النفس عدوانية، فمن المحتمل، بدل الحصول على السعادة، أن تصيبنا الأمراض والخسائر أو الموت. لأن الاختبار الأساسي يحصل، ليس على مستوى جسدنا ووعينا، وليس على النفس، بل في أعمق أعماق نفسنا حيث يتحول الإلهي إلى إنساني.
التعليقات مغلقة.