لماذا نمرض؟ -سيرغيه لازاريف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%b6

لنفترض أن هناك شخصاً غالباً ما يأكل حتى التخمة. إنه يحب الطعام المترف والحلويات، وبعد بعض الوقت تظهر لديه أمراض،ثم يتبين أن مرض السكري بدأ عنده. هنا لا وجود للعدوانية، يوجد فقط ولع بالطعام، بالمتعة. لم تظهر العدوانية نتيجة للتعلق بعد ولكن المرض بدأ فعلاً. فلماذا بدأ المرض؟ إن المرض يظهر عندما يفقد الإنسان الحب الإلهي. الكراهية والحقد واللوم هي من أشكال الابتعاد عن الحب. قد يحدث هذا الابتعاد بعد خيانة الشخص المقرب منا،أو قد نفارق من نحب دون أن نغفر أذى ما،قد يحدث ببساطة أن نرفض أن نحب هذا العالم فنصاب بعد هذا بأخطر الأمراض. عندما لا نجعل مصدر اللذة الأساسية لدينا هو الحب الإلهي،بل الطعام والجنس، فسنصاب بالأمراض وسنرى التشوه في مستقبل وصحة أولادنا.

إن الحب الذي تدعمه القيم الأخلاقية هو خير دواء لنفس الإنسان ولوعيه ولجسده. عندما بدأت دراساتي، اعتقدت أن الجسد يمرض أولاً، ولاحقاً فهمت أن الجسد والوعي يصابان بالمرض بعد أن تصبح النفس مريضة. هناك بالذات،في أعماق مشاعرنا، تتم العمليات التي تجعل منا ومن ذريتنا سعداء أو تعساء.
إننا نغتسل كل يوم،نهتم بجسدنا،وهذا طبيعي وإلا فإن الجسد سوف يمرض. أما الاهتمام بالنفس فهو غير مألوف. فيما مضى كان الدين يقوم بذلك،أما الآن فقد ضعف الدين،أما العلم فلم يفكر أبداً بالأخلاق ولم يفهم حتى الآن أن الخضوع للجسد وغرائزه يعيد نفس الإنسان إلى عصر الوثنية البدائية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.