اللعنة ذاكرة الأجيال السابقة
إن كل كائن حي يحمل في ذاته ذاكرة الأجيال السابقة. لدى مزاولتي لعلاج المرضى رأيت مراراً أننا عندما نؤثر في الحاضر نؤثر في الوقت ذاته على المستقبل.
عندما نغيّر نظرتنا إلى الماضي، نؤثر فيه، وبالتالي عن طريق التأثير في الماضي نؤثر في الحاضر والمستقبل. وهكذا فالإنسان يحمل في ذاته ذاكرة أسلافه كلهم، وهذا يعني أن سلوك وخطايا الوالدين يمكن أن تنتقل إليه.
ما يسميه المعالجون لعنة تحوم فوق الأسرة، هو حقيقة أيضاً.
فقد رأيت عبر ممارستي العلاج عدة مرات كيف يعاني أكثر من جيل واحد من الأحفاد من المرض والألم، إذا كان أحد أسلافهم قد ارتكب جريمة قتل أو انتحار، أو إذا لم تكن المرأة تريد الحياة لمدة طويلة، أو إذا قامت بالإجهاض في مدة متقدمة من الحمل. فنحن نحمل في داخلنا عواطف وسلوك أسلافنا.
التعليقات مغلقة.