ستصبح ذاكرتكم خارقة مع هذه التقنية التي لا تفشل (ستكتشفون إبداعكم أيضاً !)
هل لاحظت أن ذاكرتك تسجل الأشياء الغريبة التي تراها ؟ كل ما هو خارج عن المألوف يتسجل بطريقة خاصة في دماغك، فقط لأن هذا ليس جزءاً من الأشياء التي تعوّد عليها، والمسجلة سابقاً في نظام التفكير.
سنقدم لكم من آي فراشة تقنية مرتكزة على هذا التذكر للأشياء غير العادية كي تحموا ذاكرتكم وتصبحوا قادرين على تذكر أي شيء مهما كان : لائحة المشتريات، أرقام الهاتف، أسماء، معطيات…يجب فقط أن تتبعوا هذه المراحل وتضعوها قيد التطبيق حتى يخلق دماغكم رموزاً جديدة ويستوعب هذه الطريقة في التفكير ويحفظها.
1. اخلق انعكاساً
حوّل هذه الأشياء المجردة التي يعاني دماغك ليحفظها (أرقام أو أسماء ربما) إلى أشياء مرئية. لتفعل هذا، يجب أن تعطيها أشكالاً، ألواناً أو ملمساً، يعني عناصر مرتبطة بإدراك حسي وبمعطيات لن تنساها أبداً. كلما كان العنصر الذي اخترته لربطه بالرمز طريفاً، غريباً ونافراً، كلما نجحت في تذكره.
افترض أنك تريد أن تحفظ وجه أحد تعرفت عليه للتو وربطته باسمه. يمكنك أن تبحث في رأسك عن شخص مشهور لديه نفس الاسم. ثم ابحث عن علامة مميزة لهذا النجم الذي اخترته، أو صورة مختلفة (صورة مخجلة أو مضحكة)، وسترى أنك ستتذكره. يجب أن تجد صورة فاقعة وأبعد ما يمكن عن الواقع.
2. حوّل الصوت إلى صورة
من أجل أن تتذكر اسم شخص جديد، لا تحاول أن تفكر كيف تكتبه، لكن فكر بالأحرى بالطريقة التي تسمعه بها. اقسم الاسم إلى مقاطع لفظية أو صوتية، واربط كل منها بصورة.
3. اربط الصور لتكوين سيناريو
الآن حاول أن تخلق مشهداً حيث الصور التي اخترعتها تتفاعل وتخلق سيناريو صغير.
أخيراً، حاول أن تخلق رابطاً بين الصورة التي ربطت فيها هذا الوجه (صورة الشخص المشهور) والسيناريو الذي خلقته في الصور المقابلة للمقاطع اللفظية.
إليكم مثلاً : تعرفت على امرأة اسمها أمال، وتريد أن تتذكرها. اربط وجهها بصورة غريبة لشخصية معروفة لها نفس الاسم. ثم اقسم اسم أمال إلى “أم” و”آل”. ثم اخترع سيناريو أو اخلق تفاعلاً بين المقطعين اللفظيين. أخيراً يجب أن تربط صورة الشخص المشهور الغريبة مع الصورة الصوتية لاسمه.
قد يبدو لك هذا غريباً جداً، لكن هذا الرابط يبقى راسخاً. الاستخدام اليومي لهذه التقنية هو مثل قائمة التسوق. لتتذكر سلسلة من الأشياء يجب أن تقوم برحلة قصصية تربطها ببعض. هكذا، بدل أن تخزن معطيات، ستتذكر قصة متماسكة مع العناصر التي تربطها ببعضها انطلاقاً من منطق معين.
إليك مثالاً عن الرحلة القصصية التي يمكنك أن تستخدمها لتتذكر قائمة التسوق التي يجب أن تنفذها :
تخيل أن هناك هزة أرضية، وأن هناك سائلاً من العسل يجري في الشارع لأن المرطبان انكسر. البيض الذي تدحرج على طول الشارع، التصق بالعسل، وخلف البيض هناك الدجاجة التي باضتها للتو والتي تريد أن تعتني بها. الدجاجة جائعة جداً : فهي لم تأكل منذ زمن طويل الذرة لأن المزارع حيث تسكن، قرر أن يزرع السبانخ والطماطم.
هذا السيناريو البسيط يساعدك على ألا تنسى ما يجب أن تشتريه.
• العسل
• البيض
• الدجاج
• الذرة
• السبانخ
• الطماطم.
إذا تمرنت على هذه القصص القصيرة، فهي سوف تحسّن ذاكرتك في الحياة اليومية، وتمنعك من التعلق بأجهزتك الالكترونية، بالإضافة إلى أنها سوف تنمي قدرتك على الإبداع. يمكننا أن نقول إن هذه التقنية طريقة لتدريب تفكيرك من أجل أن يتفوق على نفسه.
التعليقات مغلقة.