عندما يسيطر عليك الشعور بالضعف والخسارة، هذا هو السبب ! – فلاديمير جيكارنتسيف
إذا ماثلت نفسك بالقوة فإن عضلاتك تتوتر وتتصلب مع الوقت. وإذا تمعنت في قوتك سترى أنها هشة وضعيفة من الداخل، فقوة كهذه تتحطم عند بذل الجهد. فلماذا أنت لا تتحمل الجهد؟.
إذا ماثلت نفسك بالضعف فإن عضلاتك سوف تضمر،وإذا تمعنت في ضعفك سترى أنه يحتوي على قوة هائلة، فأنت بكل قوتك تسعى للبقاء ضعيفاً، لأن البقاء ضعيفاً أمر مربح جداً. فلماذا من مصلحتك أن تبقى ضعيفاً؟.
السعي نحو الكمال يسبب التوتر.
السعي نحو النصر يسبب التوتر.
السعي نحو القوة يسبب التوتر.
قبول عدم الكمال الشخصي يؤدي إلى الاسترخاء.
قبول احتمال الخسارة يؤدي إلى الاسترخاء.
قبول المحدودية الذاتية يؤدي إلى الاسترخاء.
وهكذا نحقق الاعتدال النموذجي.
إن القوة الموجودة في العقل هي قوة ثنوية بمعنى أنها تفصل بين الخير والشر. وهي دائماً تصارع وتتسابق وتواجه نفسها، ولهذا فهي ليست قوة بل ضعفاً.
كيف يخلق العقل إحساساً بالضعف والخسارة؟
يحدث ذلك عندما يقسم هذا العقل العالم إلى طيب وشرير،إلى جيد وسيء، ومن خلال مقارنته وتقييمه للظواهر وللناس، ومماثلته لنفسه بتقييمها والتعلق بها. وبما أننا نماثل أنفسنا مع العقل، فإن هذا الشرخ وهذه المقارنات والتقييمات تعيش بشكل مستمر فينا وتتطور. وهكذا تتفتت قوتنا الموحدة أكثر فأكثر، فنزداد ضعفاً لآلاف المرات. ولهذا يضعف الناس مع الزمن ويهرمون بعقولهم وأجسامهم، ويستمر عقلهم بتقسيم كل شيء بفعل الاستمرارية، فتتفتت قوتهم وتزول.إن القوة تتفتت وتزول لأن كل ماتراه من حولك يقسمه عقلك إلى جيد وسيء.
فإذا سعيت في تمارينك لتوحيد العقل مع الجسم، فإن قوتك الداخلية تتزايد مع الزمن ويبقى عقلك قوياً وصافياً. ويستحيل وصف الإحساس الناتج عن القوة الموحدة التي تستيقظ تدريجياً عندما تسترخي وتسمح لعقلك وجسمك بالاتحاد.
اللوحة:Pablo Picasso’s Blue Period
التعليقات مغلقة.