هل نشاط ابني الزائد يشير الى مشكلة مرضية ؟
هل من الطبيعي أن يكون أطفالنا نشيطين بشكل مفرط زائد وما الحد بين النشاط الزائد الطبيعي والنشاط الزائد المرضي؟
العلامات التي تؤدي إلى تشخيص حالة نشاط مفرط عند الطفل كثيرة منها: أن يتململ غالباً بعصبية، يغادر مقعده، يركض ويتسلق بشكل مبالغ فيه، يعجز عن اللعب بهدوء، لا يتعب أبداً و يكثر من الكلام. أضف إلى ذلك أن الطفل المفرط النشاط يجيب عن الأسئلة قبل أن ننتهي من طرحها، كما انه لا يطيق الانتطار في الصفّ للحصول على كل شيء أو انتظار دوره، وهو غالباً ما يقاطع الناس ويتدخّل في ما لا يعنيه.
إن هذا النمط من السلوك شائع عند معظم الأطفال قبل سن الخامسة، لذلك من الصعب جداً أن نجزم إذا ما كان ذلك الطفل الصغير مصاباً بالنشاط الزائد المرضي.
من الضروري إجراء اختبارات في عيادة معالج مختص بعلم النفس او الدماغ لتشخيص حالة الطفل ولمعرفة ما إن كان يعاني من النشاط الزائد المرضي. . لكن حتى هذه الاختبارات قدلا تكون جازمة عند الأطفال الذين لم يبلغوا بعد سنّ الخامسة.
فإذا لاحظتم وجود أربعة من العوارض التي ذكرناها عند طفلكم بشكل يومي لمدة ستة أشهر على الأقل، فعليكم أن تطلبوا المساعدة من إخصائي مختص بتشخيص حالة النشاط الزائد ، وذلك لكي تعرفوا الفرق ما بين طفل نشيط وطفل يعاني من الحالة المرضية التي تسمّى النشاط الزائد .(hyperactivity) وبإمكان هذا الإخصّائي أن يرشدكم إلى طريقة تتعاملون بها مع سلوك طفلكم في الحالتين.
يعتبر النشاط الزائد جزءاً من خلل يسمّى عادة: النشاط الزائد الناتج عن عدم القدرة على التركيز Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD) .
ويأتي هذا الخلل بأشكال ثلاثة:
ـــ النشاط الزائد الناتج عن عدم القدرة على التركيز الذي يظهر أكثر ما يظهر على شكل عدم قدرة على التركيز والإصغاء.
ـــ النشاط الزائد الناتج عن عدم القدرة على التركيز الذي يظهر أكثر ما يظهر على شكل نشاط مفرط وتهوّر.
ـــ النشاط الزائد الناتج عن عدم القدرة على التركيز الذي يظهر أكثر ما يظهر على شكل عدم قدرة على التركيز والاصغاء المصحوب بنشاط زائد وتهوّر.
يصعب تشخيص هذه الأشكال كلها قبل أن يصل الطفل إلى العمر الذي يدخل فيه إلى المدرسة أي في سن الخامسة تقريباً.
التعليقات مغلقة.