لديك الخيار الآن. تستطيع أن تفعل مثل العديد من الأشخاص وتواصل طريقك متقبلاً العيش في هذا العالم الوهمي. أو يمكنك أن تسلك طريقاً مختلفاً، مستجيباً لنداء روحك. هذا الطريق المجهول يسمح لك أن تستكشف ليس العالم الخارجي، لكن مسكنك الحقيقي. إنه يجعلك تغطس في داخل كينونتك ويجلب لك الأجوبة على أسئلتك.
هذا ما تمنحك إياه اليقظة. انفتاح على الحقيقة الأكبر، حقيقتك. حقيقة أنك كائن عالمي ليس له حدود، وليس كائناً بشرياً محدوداً. حقيقة جوهرك الإلهي، قدرتك على الإبداع وطاقتك الحقيقية. العالم الذي نتطور فيه هو عالم كامل ومحب. كل ما هو موجود على طريقك حدث لك لسبب إلهي. روحك جذبته نحوك لتساعدك على التطور. معاناتك، بؤسك، تجاربك في الحياة، علاقاتك، بيئتك، تساؤلاتك، كل هذا موجود هنا ليساعدك على النمو. تخلّ عن أحكامك وانظر إلى ما وراء المظاهر. ما الذي يستطيع أن يعلّمك إياه كل هذا ؟
لقد سمعت الجواب. أنت لست وحدك. نحن كلنا مرتبطون معاً بخيط غير مرئي. لهذا أنا عشت معك معاناتك. عشت معك علاقتك الصعبة، محنتك التي لا تحتمل وتساؤلاتك الأبدية. كلنا متحدون على هذه الأرض، حتى لو كان لدينا الانطباع بأننا منفصلون الواحد عن الآخر. من هنا الوهم. وهنا جوهر اليقظة (أو التنوير) : الخروج من وهم الانفصال والوصول إلى الرابط المقدس بينك وبين مصدر كل الأشياء.
في الوقت الحاضر، أغلق عينيك واشعر بالوجود الذي يسكنك، هذه الطاقة الحيوية التي تحفظك على قيد الحياة. اربط نفسك بها واقبل أن تقودك هذه القوة العظيمة بالكامل.
تستطيع أن تفتح عينيك الآن. لقد ارتفع الستار وأستطيع أن أراك أخيراً.