كم تحتاج ليصبح كل شيء كافياً لديك؟
تأمّل أعماق نفسك فكرياً واسمح لنفسك فوراً بأن تأخذ قدر حاجتك. خذ كل ما تحتاجه وبالكميات التي تريدها. خذ الأشياء التي كانت تنقصك في حياتك، والمحبة التي كان غيابها يشعرك بالبرد والوحدة. خذ كل هذا فوراً وبالمقدار الذي تحتاجه، واسمح لنفسك بفعل ذلك.
ما هي الحياة التي كنت ستعيشها لو كان لديك كل ما تحتاجه؟
إننا نخلق الأشكال في داخلنا، أي في عقولنا، وبما أن العالم الخارجي يساوي العالم الداخلي، فإنها تنعكس في العالم الخارجي. إن جميع الأشكال الخارجية المحيطة بك هي انعكاس كامل ودقيق للأشكال الموجودة في داخلك، وهذا جزء من القانون الأخلاقي للحياة. لهذا علينا أن نحترم ونحافظ على كل ما يحيط بنا.
إن كل إنسان في داخله متعدد الشخصيات،وتنعكس هذه التعددية في الخارج بصورة أشكال متنوعة. وعندما يحدث شيء معك، عندما تتصرف بطريقة ما، فإنه دائماً بمقدورك أن تسأل نفسك سؤالاً مثل:”من الذي يقوم بذلك الآن؟”،”من الذي يتحدث؟”،”من الذي يشعر الآن؟”…الخ. ومن ثم تسير مع هذا السؤال لتدخل إلى أعماق نفسك وتسمح لنفسك برؤية من الذي يفعل ذلك.
إننا، وبكل بساطة، لا نريد أن نشاهد بعض نواحي الأنا الخاص بنا، لأن هذه النواحي تسبب لنا الألم والقلق. وأمامك حلان:إما ألا تلتقي مع الذي يكمن في داخلك، وعندها يستمر في الوجود وتستمر نفس الأشياء بالحدوث معك. وإما أن تستجمع شجاعتك وتقرر فهم الأمور التي تحدث معك وتسمح لنفسك بلقاء الذي بداخلك وجهاً لوجه،لتدرك تماماً ما الذي يحدث معك. اطرح على نفسك كثيراً السؤال”من؟” واختر إما أن تلتقي مع نفسك وجهاً لوجه أو أن تترك الأمور كما هي.
التعليقات مغلقة.