ما هو المفتاح الذي يخوّلك الوصول إلى أسرار الكون؟ – د. سيرغيه لازاريف
يرتبط لاوعينا بالمستويات العليا. هناك يجري الزمن بطريقة مختلفة تماماً. هناك يمكن رؤية الماضي والحاضر والمستقبل دفعة واحدة. كثيراً ما يرى اللاوعي ما سوف يحدث وكأنه قد حدث. وكلما انتقلنا إلى مستوى أعلى، أصبحت إحاطتنا بالماضي والمستقبل أوسع. ويعود الكون ليصبح وحدة مطلقة إذا وصلنا إلى أعلى المستويات. لهذا عندما تغوص رغباتنا في اللاوعي، نبدأ بالتحكم بالعالم المحيط بنا.
شيفرة الدخول إلى عالم اللاوعي هو الفرح. ما هو شعور الفرح؟. لماذا نفرح عندما نتلقى هدية على سبيل المثال؟ لماذا نفرح عندما ننتقل من غرفة ضيقة إلى شقة كبيرة؟ لماذا نفرح عندما نحصل على مبلغ كبير من المال؟ ولماذا يعود شعور الفرح إلى الاختفاء ونعتاد على الوضع الجديد؟.
يرتبط شعور الفرح بنوع الطاقة التي نحصل عليها أو نصرفها. كلما كان مستوى الطاقة أعلى، كان شعور الفرح الذي نعيشه أجمل. الشعور الأسمى بالفرح الذي يمكن أن يشعر به إنسان هو الحب لله. بواسطة هذا الشعور نتلقى الطاقة العليا، وبواسطتها نحب القريبين منا والعالم المحيط بنا.
يتوسع الكون باستمرار. هذا يعني أن الحب والفرح يدخلان إليه باستمرار. وفي كل جزء من الثانية تحافظ هذه الطاقة على وجود واستمرار كل شيء في هذا الكون. إذا خالف أي كائن القوانين الكونية، يفقد طاقة الحب والفرح وينقرض بسرعة. إن قانون البقاء والتطور في الكون هو الحفاظ على الحب ومضاعفته.
يمكن أن نقرأ هذه السطور ونقرر أن سر الصحة والسعادة قد انكشف الآن. يجب أن نبتسم أكثر ونفرح أكثر، وسنصبح أغنياء وأصحاء. ولكن هنا سر صغير. لنسأل أنفسنا: من أين نأخذ الطاقة لكي نفرح ونبتسم بشكل دائم؟
التعليقات مغلقة.