الوضعية المثالية للتأمل – فلاديمير جيكارنتسيف
التأمل هو”الجلوس فقط”، بحيث لا تسعى إلى شيء ولا تفعل شيئاً، بل تجلس فقط. يتم التأمل العادي في وضعية الجلوس، ويمكنك استخدام كرسي أو الجلوس على الأرض. فإذا كنت تفضل الكرسي، حاول تجنب ضغط حافة الكرسي على رجليك، ويجب أن تضع رجليك على الأرض باستقامة. وإذا جلست على الأرض فإن ذلك يمكن أن يسبب توتراً في العمود الفقري، ولتجنب ذلك ضع وسادة تحت ردفيك. أما الجلوس على وسادة مسطحة فيسبب تقوس العمود الفقري، ولتجنب ذلك يتم رفع الوسادة من الخلف فيتم الحفاظ على استقامة العمود الفقري. فاستقامة العمود الفقري وعدم توتره شرطان أساسيان لكل جلسة تأمل. وتأكدك من صحة وضعيتك أمام المرآة يسمح لك بتجنب أخطاء كثيرة في المستقبل.
وفي حال شعرت بعد جلوسك على الوسادة المرفوعة بظهور توتر وألم في أسفل الظهر،فهذا يعني أنك رفعت الوسادة كثيراً.وأحياناً يكون ارتفاع الوسادة غير كافٍ لإبقاء العمود الفقري مستقيماً، فيتزايد شعورك بعدم الراحة. وفي هذه الحالة خذ وسادة أكثر سماكة أو استخدم وسادتين أو ثلاث وضعهم فوق بعضهم. ويمكنك وضع يديك أثناء التأمل في الوضعية التي تريحك. وتتخذ الرجلان وضعية اللوتس أو نصف اللوتس أو الجلسة العربية.
في البداية يمكن أن تكون وضعية الجلوس غير مريحة وتسبب توتراً في العمود الفقري والرجلين،ولكن إذا كرست بعض الوقت لتجربة ارتفاع الوسادة المطلوب وأظهرت قليلاً من الصبر،فإن هذه الأحاسيس تزول ويحل محلها إحساس بالاسترخاء والغبطة والهدوء. أما إذا تأكدت من صحة جلستك وبقي عدم الارتياح والتوتر موجودين،فعندها حاول أن تتعمق في هذه الأحاسيس وتعايشها وتحررها،وبهذه الطريقة تزول.فالألم يظهر لأن عمودك الفقري اعتاد على اتخاذ وضعية جلوس خاطئة، وذلك ليقاوم الألم الناتج عن العُقد بألم آخر. وهكذا فإن الجلوس مع المحافظة على استقامة الظهر يساعدك بحد ذاته على اكتساب الصحة تدريجياً لأنك تسترخي خلال التأمل وتتحرر من العُقد.
التعليقات مغلقة.